على عكس ما قد يعتقده البعض، فلا يلدغ البعوض الإنسان من أجل الحصول على الطعام، حيث إنه يتغذى على رحيق النبات، إنما تلدغ إناث البعوض فقط الأشخاص بغرض تلقي بروتينات من دمهم والتي تكون لازمة لتطوير بيضها. عوامل مؤثرة وحسب ما نقلته قناة “العربية”، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على سبب تعرض بعض الأشخاص دون غيرهم للدغات البعوض من بينها: 1- لون الملابس يعتبر البعوض صيادا بصريا للغاية، مما يعني أن ألوان الملابس يمكن أن تساعد في تسهيل اصطياد البعوض للفريسة البشرية، وأظهرت بعض الأبحاث أن البعوض ينجذب أكثر إلى اللونين الأسود والأحمر. 2- ثاني أكسيد الكربون وكما يستخدم البعوض البصر فإن شم الرائحة وسيلة أخرى يعتمد عليها للعثور على مضيفات للدغات، ويمكن للبعوض أن يشم رائحة الإنسان من خلال ثاني أكسيد الكربون المنبعث عند التنفس بكميات أكثر. أي أن الأفراد الأكبر حجما والأشخاص الذين يتنفسون بكثافة أثناء ممارسة التمرينات الرياضية أو الرقص في أماكن مفتوحة، يكونون أكثر جاذبية للبعوض. 3- رائحة العرق ينجذب البعوض إلى الإفرازات على الجسم مثل العرق وحمض اللاكتيك وحمض البوليك والأمونيا. ولا يزال الباحثون يدرسون سبب كون بعض روائح الجسم أكثر جاذبية للبعوض، لكنهم يعرفون حتى الآن، أن الجينات والبكتيريا الموجودة على الجلد والتمارين الرياضية تلعب جميعها عاملاً. 4- فصيلة الدم ويسود أيضا اعتقاد شائع بأن البعوض ينجذب إلى أنواع معينة من الدم، مع الأخذ في الاعتبار أن البعوض يلدغ البشر من أجل دمائهم، ويتم تحديد فصيلة الدم من خلال علم الوراثة، ويتم إنشاء كل فصيلة دم بناءً على مجموعات مختلفة من البروتينات المحددة، تسمى المستضدات، على سطح خلايا الدم الحمراء، وهي أربعة أنواع رئيسية A وB وAB وO. وعلى الرغم من عدم وجود استنتاجات قاطعة حول نوع فصيلة الدم الأكثر جاذبية للبعوض، إلا أن العديد من الدراسات لفتت إلى أن أصحاب فصيلة الدم O هم الأكثر شهية للبعوض. كما توصلت دراسة، أجريت عام 2004، أيضًا إلى أن البعوض يهبط على إفرازات فصيلة الدم O بنسبة تصل إلى 83.3%، وهي أكثر بكثير من إفرازات مجموعة فصيلة الدم A، التي تقدر بحوالي 46.5%.
مشاركة :