صلالة- الرؤية اختتمت صباح أمس في مُحافظة ظفار فعاليات التمرين العسكري العماني الأمريكي المشترك "وادي النار 2022" بمشاركة الجيش السلطاني العماني ممثلا بكتيبة الحدود الغربية بلواء المشاة (11) ووحدات من المشاة بالجيش الأمريكي، الذي بدأت فعالياته في 14 أغسطس الجاري، وبإسناد من الجيش السلطاني العماني وسلاح الجو السلطاني العماني، ورعى الختام اللواء الركن مطر بن سالم بن راشد البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني، وبحضور اللواء وليم بليوك القائد العام لفرقة المشاة (35) بالقيادة المركزية الأمريكية. واستمع اللواء الركن قائد الجيش السلطاني العماني إلى إيجاز قدمه أحد الضباط تحدث فيه عن سير فعاليات التمرين المشترك ومراحله المختلفة، وفق الخطط المرسومة للتمرين، وبما يحقق الأهداف التدريبية المتوخاة من فعالياته. واشتمل التمرين على مجالات تدريبية متعددة تحاكي بيئات افتراضية تتناسب وأدوار القوات المشاركة، ويأتي تنفيذ هذا التمرين في إطار الخطة التدريبية التي تنتهجها قيادة الجيش السلطاني العماني لإدامة المستوى العالي في الأداء والكفاءة التدريبية والقتالية لدى منتسبي الجيش السلطاني العماني، وذلك ضمن البرامج التدريبية السنوية التي يتم تنفيذها مع الدول الشقيقية والصديقة، والذي يحرص على تنظيمها وإعدادها وتنفيذها تحقيقاً للأهداف الوطنية المرسومة ولتبادل الخبرات العسكرية والمهارات القتالية المختلفة. حضر ختام فعاليات التمرين سعادة ليزلي م. سو سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى سلطنة عمان، وعدد من كبار الضباط بلواء المشاة (11) بالجيش السلطاني العماني والجيش الأمريكي. وبمناسبة ختام فعاليات التمرين المشترك العماني الأمريكي "وادي النار 2022"، قال المقدم الركن أحمد بن خليفة الكلباني من الجيش السلطاني العماني: "إن تمرين "وادي النار" هو أحد التمارين العسكرية المشتركة المهمة التي ينفذها الجيش السلطاني العماني مع القوات الأمريكية الصديقة، وذلك في إطار تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك عليه نفذت كتيبة الحدود الغربية التابعة للواء المشاة (11) تمرين وادي النار خلال الفترة من 14 أغسطس إلى 24 أغسطس الجاري، وذلك لتعزيز الكفاءة التدريبية، حيث تم التدريب على العمل المشترك والتخطيط لإجراءات المعركة الحديثة". وقال الرائد جون.ج. أوكانل من الجيش الأمريكي: "سعدنا جدًا بمشاركتنا مع الجيش السلطاني العماني في هذا التمرين، وقد كانت تجربة مثرية للجانبين، تعلمنا من خلالها العديد من المهارات والأساليب المفيدة في العمليات المشتركة، وكيفية تمازج القوات في الأعمال الحقيقية، ولقد وجدنا الجيش السلطاني العماني نموذجًا يحتذى به في حرفية العمل العسكري، لقد عملت مع العديد من القوات في الشرق الأوسط، وأرى أن الجيش السلطاني العماني واحدٌ من أفضل الجيوش في المنطقة". فيما أكد الرائد الركن أسعد بن جمعة الحسني من الجيش السلطاني العماني أن تمرين "وادي النار" يعد من أهم التمارين المشتركة التي ينفذها الجيش السلطاني العماني مع القوات الأمريكية الصديقة، وذلك لتعزيز القدرات التدريبية وخلق مهارات فنية وإدارية تحتاج اليها القوات المشاركة في التمرين، وقد تمثلت مشاركة الجيش السلطاني العماني في تمرين "وادي النار" من خلال مشاركة كتيبة الحدود الغربية التابعة للواء المشاة (11)، إضافة لعناصر من وحدات وتشكيلات الجيش السلطاني العماني، وذلك لإدامة الكفاءة القتالية والتعاون العسكري بين المشاركين باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة وهو ما تتطلبه الحروب الحديثة في وقتنا الحاضر. وقال النقيب بدر بن سيف المعمري من الجيش السلطاني العماني: "يعد التمرين المشترك وادي النار 2022 بين الجانب العماني والأمريكي من التمارين المهمة بين البلدين؛ حيث يعكس التعاون العسكري بينهما وتمازج القوات مع بعضها البعض وكسب المهارات وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الجيش الأمريكي، كما ويهدف هذا التمرين إلى صقل القدرات والإمكانيات القتالية بهدف زيادة الكفاءة التدريبية والقتالية". وتحدث النقيب جيري دكسن من الجيش الأمريكي قائلًا: "لقد عملنا مع الجيش السلطاني العماني طيلة فترة التمرين، تعلمنا من خلال هذا التمرين على العديد من الدروس المستفادة للجانبين، كما إنها فرصة لتوطيد العلاقات بين الجانبين العماني والأمريكي، فالجيش السلطاني العماني واحد من أكثر الجيوش التي عملنا معها حرفية وتنظيمًا". وقال الرقيب حمد بن خليفة آل عبدالسلام من الجيش السلطاني العماني: "إن تنفيذ مثل هذه التمارين العسكرية يهدف إلى صقل القدرات والمهارات والإمكانيات العسكرية، وهذا سيساهم في تعزيز وتبادل الخبرات والمعلومات، ولقد تعلمنا من خلال هذا التمرين العديد من الدروس المستفادة".
مشاركة :