قوات الأسد تسيطر على الشيخ مسكين في درعا

  • 12/31/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد معارك ضارية لعب فيها القصف الروسي دوراً حاسماً، بين قوات الأسد والمعارضين، تمكّن جنود النظام من دخول بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية في ريف درعا، فيما صدّت المعارضة هجوماً كان يرمي للتقدّم في المعضمية وداريا بريف دمشق. وشقت قوات النظام طريقها إلى داخل بلدة تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا جنوبي البلاد أمس، في هجوم قال المعارضون إنه مدعوم بأعنف قصف جوي روسي في الجنوب حتى الآن. وقال الجيش السوري في بيان إنّ القوات دخلت منطقة الدوار الرئيسي ببلدة الشيخ مسكين، وسيطرت على الأحياء الشرقية والجنوبية من البلدة التي تقع على طريق إمداد رئيسي من العاصمة دمشق إلى مدينة درعا. وأكّد مصدر بالمعارضة دخول القوات الحكومية أجزاء من البلدة، مشيراً إلى أنّ اشتباكات عنيفة تدور في حي بالشرق يعرف باسم المساكن وهي منطقة تضم عشرات المباني السكنية التي شغلها في السابق ضباط كبار بالجيش. دور حاسم وأفاد قائد في فصيل معارض بارز يشارك في القتال بالمنطقة، أنّ القصف الروسي العنيف لمواقع المعارضة لعب دوراً حاسماً في تحويل الكفة في غير صالح المعارضة التي أحصت مئة غارة على الأقل عليها خلال اليومين الماضيين. وقال قيادي بجبهة ثوار سوريا المشاركة في المعارك: هذه أعنف غارات روسية لدعم الأسد رأيناها في درعا منذ بداية العدوان الروسي وبدونها جيش النظام الذي يعاني النقص وكان متقهقراً ما كان حقق هذا التقدم. وكشفت عناصر بالمعارضة المسلحة على الأرض، عن أنّ معارضين من طيف واسع قاتلوا لصد الهجوم قرب قاعدة جوية سابقة إلى الشمال من الشيخ مسكين. صد هجوم إلى ذلك، أكدت قوات المعارضة السورية المسلحة أنها صدت هجوما لقوات النظام كانت تحاول التقدم على الأطراف الغربية لمدينتي المعضمية وداريا بريف دمشق الغربي، وقتلت عدداً من عناصرها. وكانت قوات النظام السوري أغلقت أمس كافة منافذ مدينة المعضمية المحاصرة في ريف دمشق، ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية إليها من أجل الضغط على الأهالي لقبول هدنة جديدة تقضي بخروج مسلحي المعارضة من المدينة، وذلك بعد فشل مفاوضات هدنة مع فصائل المعارضة المسلحة. اشتباكات عنيفة من جهة أخرى، أشار ناشطون إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين جيش الإسلام المعارض وقوات النظام في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وأفاد المرصد السوري بتحقيق قوات النظام تقدماً في المنطقة. وتعرضت مناطق في قرية دير قانون بوادي بردى لقصف من قبل قوات النظام أدى إلى سقوط جرحى، وترافق مع إطلاق قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة بالغوطة الغربية. وفي ريف حمص، تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش في محيط قرية مهين ومدينة القريتين بريف حمص. ويواصل الطيران الروسي غاراته على مواقع المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي. 2300 قتيل على صعيد متصل، قتل أكثر من 2300 شخص ثلثهم من المدنيين جراء الغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ ثلاثة أشهر، وفق حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأفاد المرصد عن توثيق مقتل 2371 مدنياً ومقاتلاً منذ 30 سبتمبر حتى فجر أمس جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة منذ بدء موسكو حملتها الجوية المساندة لقوات النظام. وأورد المرصد في حصيلة نشرها في 22 ديسمبر الجاري مقتل 2132 شخصا جراء الضربات الروسية. ويتوزع القتلى وفق الحصيلة بين 792 مدنياً سوريا، ضمنهم 180 طفلاً دون 18 عاماً و116 سيدة، فضلاً عن 1579 مقاتلاً، بينهم 655 عنصراً من تنظيم داعش و924 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة. اتهامات سخيفة من جهتها، وصفت وزارة الدفاع الروسية أمس اتهامات واشنطن بأنّ ضرباتها تقتل المئات من المدنيين في سوريا بأنها سخيفة ولا أساس لها. وأوضحت الوزارة في بيان أنّ كل هذه التصريحات المجهولة التي لا أساس لها حول الاستخدام المزعوم للطيران الروسي ضد أهداف مدنية في سوريا تذكرنا على نحو متزايد بأداء المنوم المغناطيسي في السيرك، مشيرة إلى أنّ الأمر يبلغ حدود العبث، مع اتهامات خطيرة استناداً إلى منظمات غير حكومية مزعومة تحظى بصدقية. ونددت الوزارة الروسية بما أسمته الصمت المطلق عن العمليات، وقبل كل شيء نتائج قصف الطيران الأميركي في هذه المنطقة، الذي خلف عدداً كبيرا من المدنيين، بحيث بات من المستحيل إخفاء ذلك أو تحميل المسؤولية عنه إلى طرف آخر. 121 قالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن قواتها الجوية نفذت 121 طلعة وأصابت 424 هدفا في سوريا يومي 28 و29 ديسمبر. وذكرت الوزارة أنّ الضربات كانت في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص ودرعا والرقة ودير الزور، مضيفة أنّ الأهداف اشتملت على مبنى في ضواحي الرقة تمّ تدميره عقب ضربة مباشرة من قاذفة سوخوي-،34 وذلك بعد تلقي بلاغ بأن قادة ميدانيين في تنظيم داعش يجتمعون فيه.

مشاركة :