«الشؤون» تطلق مقياس الكشف المبكر عن طيف التوحد

  • 12/31/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية مقياساً جديداً يعتبر الأول عربياً، للكشف عن العلامات المبكرة لاضطراب طيف التوحد في المراحل العمرية المبكرة، ابتداءً من الولادة وصولاً لعمر خمس سنوات، ويعمل هذا المقياس الحديث على مساعدة الأمهات ومقدمي الرعاية والمتخصصين، على اكتشاف المرض مبكراً بهدف تقديم الرعاية اللازمة بشكل فوري، وتجنب المضاعفات التي تحدث مع تأخر اكتشاف الحالات. تطبيق ذكي وأوضحت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين لـ البيان، أن مقياس العلامات المبكرة لاضطراب طيف التوحد، سيتم تطويره إلى تطبيق ذكي منتصف العام المقبل، وأنه يستند إلى أفضل الممارسات العالمية المتبعة في تقييم المرض، لافتة إلى أن الهدف الأساسي من المقياس هو مساعدة الأمهات على متابعة أطفالهن بشكل دقيق، وملاحظة أي تغيرات سلوكية، قد تطرأ على تصرفاتهم الطبيعية، ولا تتواكب مع تطورهم النمائي للمرحلة العمرية التي يمرون بها، مقارنة مع أقرانهم، موضحة أن المراحل النمائية المحددة لتطور الأطفال لابد أن يمرَّ بها كل طفل في عمر معين، وأنه إذا لم يصل الطفل لهذه المراحل النمائية، أو حدث اضطراب في نموه ووضعه الصحي مقارنة بعمره، يجب حينها التواصل مع المتخصصين في مراكز المعاقين المنتشرة بالإمارات، للتعرف وتشخيص الحالة بشكل دقيق. توضيحات سلوكية وأكدت بن سليمان أن هذا المقياس لا يعتبر أداة تشخيص، بل هو قائمة من التوضيحات السلوكية التي يقوم بها الطفل، يستعين بها أولياء الأمور للتعرف على المؤشرات الأولية عند أطفال التوحد في المراحل العمرية المبكرة، كما أنه يساعد على رصد وتحليل السلوكيات الغريبة التي تطرأ على الأطفال خاصة في المراحل العمرية المبكرة، وهو ما يميز هذا المقياس الذي يمكنه اكتشاف طيف التوحد مبكراً، ومن خلاله يمكن رصد أي تغيرات لعرضها على الاختصاصيين لمساعدة الأمهات بشأن كيفية التعامل معها. دورات تعريفية وأضافت أنه سيتم تنظيم دورات منتظمة لتعريف أولياء الأمور بكافة الحالات والملاحظات التي يجب عندها التدخل لمنع تطور مرض طيف التوحد، من خلال العلاجات السلوكية التي تستطيع الأمهات اتباعها بشكل منتظم مع أبنائهن، مشيرة إلى أن الإرشاد الأسري سيتولى التواصل مع الأمهات للتعريف بالأعراض والعلاجات الواجب اتباعها عند رصد الحالات، مشيرة إلى أنه سيتم تطوير المقياس خلال الفترة المقبلة من خلال عدد الحالات التي سيتم رصدها، ليصبح تطبيقاً ذكياً يستخدمه أولياء الأمور، ويمكن من خلاله التواصل بشكل مباشر مع المتخصصين. فعالية البرامج وذكرت أن مراكز التدخل المبكر التابعة للوزارة، ستلعب دوراً رئيسياً في معالجة هذه الحالات التي سيتم اكتشافها، فضلاً عن تكوين قاعدة موسعة لمرض طيف التوحد على مستوى الإمارات، مما يساعد على وضع الخطط المناسبة من خلال الإحصائيات والأرقام التي ستقدمها المراكز والتطبيق بعد استخدامه، بهدف وضع مؤشرات تساعد على تقييم فعالية برامج التأهيل التي تضعها الوزارة للتعامل مع الحالات المكتشفة.

مشاركة :