وكالة الحدث الاخبارية  / خالـد النجـار / بغداد الشاعرة والانسانة والمراة الرائعة الاستاذة  ساجدة الموسوي شاعرة العراق وشاعرة العرب الاولى، كنت ابحث ومنذ سنوات عن فرصة للقائها واستذكر معها بدايات عملنا الصحفي معا، وادارتها الرائعه لمجلة المراة بجدارة تندر وجودها في ايامنا هذه ، اليوم اتيحت لي الفرصة لاجراء حوار جميل وشفاف عبر اثيرالسوشيال ميديا لنطلع القارى عن اجمل واحدث نتاجاتها الشعرية والادبية حيث ان الشاعرة الكبيرة ساجده الموسوي تعتبر من شاعرات العراق الاولى والوطن العربي ، كما انها تعتبر من رائدات العمل النسوي في العراق والوطن العربي ،وقد استحقت بجدارة لقب ( نخلة العراق وشاعرة الشتات العراقي ) حيث اصدرت العديد من الدواوين الشعرية الجملية ، كما ترجمت اشعارها الى لغات عالمية ، ونالت الموسوي العديد من الشهادات والميداليات والاوسمة ، اضافة الى مشاركتها في العديد من الندوات والمهرجانات الشعرية والادبية والثقافية في الوطن العربي والعالم وتم تكريمها بالاوسمة والميداليات الذهبية المختلفة من العالم ،انشطتها كبيرة وكثيرة ولايمكن احصائها او اعطائها حقها في هذا اللقاء فقط ، ولكننا سنحاول ان نعطي صورة واضحة لاجيالنا القادمة عن سيرة شاعرة وانسانة عراقية كبيرة مثل السيدة ساجده الموسوي .. ـ سؤالنا الاول للشاعرة ساجدة الموسوي ،لماذا غادرت العراق بعد الاحتلال الاميركي ؟ وكيف يمكن للجسد ان يغادر الروح وانت نخلة العراق وروحها وعنفوانها ؟ • ساجدة الموسوي للـ ( الحــدث ) : بلا شك لابد ان اغادر وطني مرغمة بعد ان دنسه الاحتلال لعراقنا وارضنا ، وكان لابد ان من الخروج من الوطن لنبدا بممارسة انشطتنا الشعرية والادبية ويكون ملاذي الجديد وأنا أنتقل من سوريا ثم الى ليبيا، حتى حططت رحالي في هذا البلد الطيب الأمين. كنت كالشاعرة السومرية  ( أنخيدوانا ) بعد ذهاب ملك أبيها، هي كتبت معاناتها شعراً وأنا كذلك جسدت معاناتي وآلام شعبي من خلال عشرة دواوين بعضها نشر في سوريا ، والآخر هنا في دولة الإمارات، عدا ما نشرته في العراق من دواوين. رحم الله الشاعر واللغوي الكبير فاروق شوشة، الذي كتب عن ديواني (بكيت العراق) في مجلة العربي الكويتية فسماني (شاعرة الشتات العراقي )، وسماني العراقيون والعرب (نخلة العراق). ـ متى كتبت الشاعرة ساجدة اول حروف وكلمات الشعر في حياتها ؟ ومن هو الشاعر الذي تاثرت به ؟   • ساجدة الموسوي للـ ( الحــدث ) : بلا شك وقبل أن تبزغ أول قصيدة لي كتبتها وعمري ( 12 عاما ) احيث كنت أعيشُ تجلياتي الشاعرية مع الشجر والنخيل الفارع في البستان القريب من بيتنا، مع هديل اليمام، ورائحة الطلع، كنت لا ألعب بالدمى كبقية البنات، لأن أمي كانت كل عام تلد، وأرى في الطفل الجديد دميتي، كنت أساعد أمي وحين يأتي المساء وننام على السطح تبدأ لعبتي.. حيث اشكل  أحلامي بشخصيات النجوم، وأستحضر الشمس والقمر والغيوم والمطر والريح، فأشكّل منهم قصصاً وحوارات لا يسمعها سواي، أما أول إنسان أثّر فيّ هي أمّـي.. التي كانت تحفظ القرآن الكريم، والكثير من الشعر العربي والشعبي والأمثال والحكم، ثم والدي الذي حرص على تعليمي وشجعني، ومؤثرات أخرى كأخويَّ اللذين يكبرانني واهتمامهم بالكتب، ثم المدرسة، في كل ذلك وجدت ضالتي وهي أن أقرأ وأقرأ، كنت أنهل حتى بزغت، ثم ترعرعت، ثم زادتني تجارب الحياة خبرةً ووعياً وما زلت أتعلّم حتى يومنا هذا .. ـ كيف تقرا الشاعرة ساجدة المسافة الشعرية المقرؤءة بين الشاعر والشاعرة ؟وهل هناك فارق شعري كبير بينهما ؟!   •  ساجدة الموسوي للـ ( الحــدث ) : بتقديري .. لا أعتقد بان هناك فارق يذكر بين ما تكتبه الشاعرة أو يكتبه الشاعر من حيث التجلّي والقدرة على الإبداع، ولكن هناك فروق تعكسها سيكولوجية المرأة ونظرتها للأمور، في حين أن نظرة الرجل كما في الحياة تختلف عن نظرة المرأة، وهذا الاختلاف لا يقلل من شاعرية المرأة وإبداعها.. ـ ماهي الاصدارات الشعرية والادبية للشاعرة المبدعة والجوائز التي كرمت بها ؟ • الشاعرة ساجدة الموسوي تؤكد للـ ( الحــدث ) : بصراحة اصدرت العديد من الأعمال الشعرية والادبية ومنها (17 ديواناً شعرياً).. وهي ( طفلة النخل ـ هوى النخل ـ الطلع ـ عند نبع القمر ـ البابليات ـ السُّرى لسُهيل ـ قمرٌ فوق جسر المعلق ـ شهقات ـ هديل اليمام ـ تباريح سومرية ـ ويبقى العراق ـ بكيت العراق ـ جزر الأقحوان ـ حبات كرستال ـ قل للغريبة يا خليج ـ ديوان رسائل إلى سكان الأرض باللغة الإنكليزية  - أنا من رأى .. كما تم منحي العديد من الجوائز حيث كرّمت قبل الاحتلال بثلاثة اوسمة من الاتحاد العام لنساء العراق كرائدة في العمل النسوي وكشاعرة وكاتبة خدمت الوطن . كما منحت العديد من الانواط الوطنية لقصائد تتغنى بالوطن الغالي العراق ، وترجمت قصائدي المختلفة  لعدة لغات عالمية وهي الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والتركية والهندية والصينية . ـ ماهو سر الهامك الشعري ومشتقات تلك المفردات التي تتميزين بها ؟!   ساجدة الموسوي للـ ( الحــدث ) : الالهام لن يكون صعبا حين تكون مفرداته بين يديك بل في ضميرك اووجدانك وان سرالبلاغة فيه هي ( لغة القران الكريم )، فأنا كما تعرف قارئة مدمنة عليه، وكذلك الشعر العربي قديمه وحديثه، وأعتقد أن كل ما نقرأه من أدب يغيض ثم يفيض، وهذا من أسرار اللغة العربية، التي تمنح من يزاولها ويحبها قدرة على الانفتاح البلاغي والتعبير المؤثر دون يتعمد أو يقصد ذلك.كما اطلع انا ايضا على ما يكتبه النقاد، فالنقد معرفة ضرورية للأديب بشرط عدم وضع خريطة للقوانين النقدية والتقيّد بها، حينذاك يفقد الأديب عفويته الإبداعية، وأنا أجُلُّ النقاد وجهدهم بالرغم من شحّة النقد وضعف حركته. مقطع من احلى قصائد حب الوطن وحب العراق للنخلة العراقية ساجدة الموسوي ........ (  لمــــاذا بلادي تدمر ).. !! لماذا بلادي تدمّر ؟! دعوني من الهمّ أهذي ومن قسوة الجرح أهذرْ لماذا بلادي تُدمَّرْ وشعبي العزيز يُذلُّ ويُـقهر ؟؟ أليست مساميرها دقَّـت الحرفَ للنّاسِ يوماً وقالت لكل الشّعوب ِ اقرؤوا واكتبوا وقدّت من الطّين ِ دفترْ ؟! لماذا يجوعُ العراق وفوق ثراهُ الفراتانِ مسكٌ وعنبرْ وأطفالُهُ كالرّياحين فوق المهود ِتموت ُ قلوبٌ تغيبُ وأخرى تذوبُ وأخرى من القهرِ تُكسر ْ؟ لماذا بلادي تدمر ؟ ـ ماهي المواقع والمناصب التي تولتها الشاعرة ساجدة خلال مسيرتها المهنية ؟ ساجدة الموسوي للـ ( الحــدث ) : لقد توليت العديد من المناصب والمواقع المهنية والثقافية المختلفة واذكر منها توليت موقع مدير تحرير مجلة المرأة في العراق من عام 1977 لغاية 1989..وترأست نادي الجمهورية الثقافي في العراق من عام 1994 لغاية 1998م. .كما توليت العمل في المركز الثقافي العراقي بلندن من عام 1989 لغاية 1993م .. واصبحت عضوا في المجلس الوطني في العراق ( البرلمان ) الدورة التي سبقت الاحتلال 2003 وكنت مقررة للجنة حقوق الإنسان فيه .وشاركت في عشرات الملتقيات والمهرجانات والأسابيع الثقافية في أغلب الدول العربية آخرها أيام قرطاج الشعرية أواخر شهر مارس 2019.. كما كنت عضو شرف في رابطة الباحث العلمي العربي منذ عام 2018 / ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة ..واحتفظ بأرشيف يضم مئات من كتب الشكر والتقدير والشهادات التقديرية ، ونلت العديد من الميداليات والأوسمة ..كما نشرت قصائدي في المجلات الثقافية ومواقع التواصل الاجتماعي . ـ وتضيف الموسوي للـ ( الحــدث ) : اوان اشيرايضا الى ان الأديب الراحل فاروق شوشة قد كتب عني في مجلة العربي الكويتية وأطلق علي اسم  (شـاعرة الشـتات العراقي ) وذلك في العدد 658 سبتمبر 2013 . كما تناولت تجربتي عدة كتب ومجلات ثقافية ..ومن ثم تم تكريمي من الأمم المتحدة في دبي لمشاركاتي في العمل الإنساني .وكرمتني دولة الإمارات العربية المتحدة ومنحتني الإقامة الذهبية ..اضافة الى ان جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية في دولة الإمارات منحتني درع الريادة الشعرية . وكرمتني المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لمساهماتها المميزة في مجلة (معكم ) التي تصدرها المنظمة .ومنحت مؤخراً عضوية المنظمة الأوربية العربية للتبادل الثقافي في بلجيكا .كما امارس الان انشطتي الثقافية داخل وخارج دولة الإمارات .كما تم تكريمي من قبل قنصلية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة الشاعرة ، وجرى التكريم في مقر القنصلية بدبي، حيث تم استقبالي من قبل القنصل الجزائري العام محمود محمدي والذي رحب بي اشد الترحيب خلال اللقاء وثمن مبادراتي في دعم قضايا الحزائر وتكريم ثورتها التحريرية، وانا اعتبر ذلك تكريما للشعر والشاعر العراقي، ومعززاً للروابط الادبية والثقافية الوثيقة التي تربط الشعبين الشقيقين. ( الحـــدث ) .. وتجدر الاشارة الى ان الشاعرة ساجدة الموسوي ( نخلة العراق) وعنفوانها هي شاعرة عراقية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحمل الإقامة الذهبية ... وقد ولدت في العاصمة الحبيبة ببغداد ،وحصلت على بكالوريوس آداب من جامعة بغداد عام 1979م . وهي عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب منذ عام 1979م . وعضو الهيئة العليا لمهرجان المربد الشعري حتى عام 2003م . وعضو اتحاد الكتاب العرب . وعضو اتحاد الكتاب والأدباء في دولة الإمارات العربية المتحدة . والمستشارة الثقافية لرواق عوشة بنت حسين الثقافي / دبي . ومدرجة في معجم البابطين للشعراء العرب وتعتبر الموسوي واحدة من ست شاعرات حظين بمرتبة ( أبرز شاعرات الوطن العربي ) من خلال الاستفتاء الذي أجرته وكالة أنباء الشعر العربي عام 2008م .