أكّدت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، حرص الوزارة على تنظيم سلسلة من الحملات التي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي حول مختلف الموضوعات الصحية وإتاحة فرصة تبادل المعلومات بشكلٍ مباشر واكتساب المهارات الصحية لدى مختلف أفراد ومكونات المجتمع، وذلك بما يسهم في تعزيز جودة الحياة الصحية المستدامة من أجل حاضر ومستقبل أفضل للجميع. جاء ذلك خلال تدشين حملة "الرضاعة الطبيعية أساس الحياة"، والتي انطلقت صباح اليوم بمجمع الأفنيوز تحت رعاية وزيرة الصحة، وبتنظيم من قسم التغذية بوزارة الصحة وبالتعاون مع لجنة دعم الرضاعة الطبيعية بالوزارة وبالتنسيق مع فريق سحابة أمل التطوعي، وذلك بحضور كبار المسؤولين والمعنيين بوزارة الصحة. وبهذه المناسبة، قالت وزيرة الصحة إنّ تدشين حملة "الرضاعة الطبيعية أساس الحياة" يأتي بالتزامن مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية؛ والذي ينطلق هذا العام تحت شعار "لننهض بالرضاعة الطبيعية، نثقف وندعم"، واستمراراً لجهود الوزارة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية خصوصاً المتمثّلة بتعزيز صحة الفرد والمجتمع من خلال التشجيع على اتباع أنماط الحياة الصحية وتأسيس بيئة تُعزّز الممارسات الصحية مما يسهم في تحسين صحة السكان في مملكة البحرين، وبما يُحقّق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وأهداف التنمية المستدامة لاسيّما الهدف الثالث "الصحة الجيّدة والرفاه"، والمعني بتأمين صحة وجودة الحياة لجميع أفراد المجتمع. وأشارت وزيرة الصحة إلى أن وزارة الصحة بمملكة البحرين تولي صحة الأم والطفل غاية الاهتمام لإيمانها بأهميّة مواصلة دعم الصحة منذ بداية الحياة، لذا قامت مملكة البحرين استناداً إلى توصيات منظمة الصحة العالمية ومنظّمة الأمم المتحدّة للطفولة (اليونيسف) وجمعية الصحة العالمية بتبني الاستراتيجية العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال في تنفيذ المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم، وأصدرت مرسوماً بقانون رقم (4) لسنة 1995 بشأن الرقابة على استعمال وتسويق وترويج بدائل لبن الأم، وألحقته في العام 2018 بقرار تنظيم إجراءات وضوابط الرقابة على استعمال وتسويق وترويج بدائل لبن الأم، وشرعت أيضاً بالتمهيد لتطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال. كما نوّهت بحرص وزارة الصحة على استمرارية الرقابة على منتجات الرضع وصغار الأطفال وطرق التسويق والترويج لبدائل لبن الأم لضمان الحصول على المعلومات الصحيحة ودعم وتمكين الأسرة من الرضاعة الطبيعية حرصاً على صحة الأم والطفل، إذ تسعى المملكة إلى تحقيق الهدف المرجو وهو رفع نسبة الرضاعة الطبيعية في المجتمع لتحقيق الهدف الأسمى، وذلك من خلال تعاون مختلف الجهات الحكومية منها والخاصة مع الحرص على دعم أصحاب القرار لرفع المستوى الصحي للمجتمع بأسره باعتباره أساس التنمية ومحورها. من جانبها، أوضحت الدكتورة بثينة عجلان رئيس قسم التغذية بأن شعار الرضاعة الطبيعية لهذا العام يدعو إلى دعم الجهات التي تُشجّع الرّضاعة الطّبيعية وتعزيزها على مختلف المستويات وفي جميع المراحل ابتداءً من فترة الحمل حتى مرحلة الولادة وما بعدها، وهذه الجهات الفاعلة هي الأساس لما يعرف باسم السلسة الدافئة لدعم الرضاعة الطبيعية، مشيرةً إلى أن هذا الهدف يتحقق من خلال تعريف الأفراد بدورهم في تقوية السلسلة الدافئة لدعم الرضاعة الطبيعية، وترسيخ دعم الرضاعة الطبيعية كجزء من التغذية الجيدة والأمن الغذائي والحد من عدم المساواة، والمشاركة مع الأفراد والمنظمات في السلسة الدافئة لدعم الرضاعة الطبيعية، وتحفيز تعزيز قدرات الجهات الفاعلة والأنظمة من أجل التغيير التحولي. وأفادت عجلان بأن هذه الحملة تهدف إلى تشجيع المجتمع وتهيأته لدعم الأم وتمكينها من الرضاعة الطبيعية من بداية فترة الحمل إلى ما بعد الولادة وإتمام الطفل العامين من عمره، إلى جانب التأكيد على ضرورة تكاتف جميع فئات المجتمع لدعم الأمهات المرضعات. يُذكر أنّ حملة "الرضاعة أساس الحياة" اشتملت على منصة توعوية ضمت عدد من المحطات، شارك فيها عدد من المختصين والخبراء في تغذية الرضع وصغار الأطفال من مختلف المؤسسات والجهات الصحية بالمملكة، وفي مقدمتها وزارة الصحة، والمستشفيات الحكومية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ومستشفى قوة دفاع البحرين، ومستشفى الملك حمد الجامعي، بالإضافة إلى أطباء متطوعين من فريق سحابة أمل وطلبة من جامعة البحرين. كما وأنه في إطار يُجسّد روح الشراكة المجتمعية الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، بادرت شركة جلوبال لتعبئة المياه المعدنية وهي الراعي الرسمي والأساسي للحملة بتوفير الدعم للحملة؛ والتي بدورها أسهمت في إنجاحها وتحقيق أهدافها، كما قامت عدد من الشركات المساهمة وهي شركة يوسف محمود حسين، محلات عجيب، زد أند أف، عيادة أسنان الفرات، نادي فتنس تراك الصحي، وجمعية الخالدية الشبابية بتوفير هدايا للأمهات والأطفال الذين زاروا المحطة واستفادوا من خدماتها.
مشاركة :