بادرة جميلة من أمانة المنطقة الشرقية بتسمية لأحد الشوارع الرئيسة في حي المزروعية بالدمام باسم المدرب القدير خليل الزياني، والذي نتمنى من أمانة الأحساء أن تحذو مثلها بتسمية أحد الشوارع الرئيسة بحي السلمانية باسم المدرب والمربي القدير حمد بن إبراهيم الخاتم، حيث يُعد من أبرز المدربين الوطنيين والنادرين الذين يمتلكون سجل حافل بالإنجازات الوطنية والمحلية، وهو واحدًا من الذين عرفتهم الكرة السعودية في الفترة الماضية وكان ضمن أعضاء الجهاز الفني للمنتخب السعودي الذي حقق كأس العالم للناشئين في اسكتلندا في عام 1989م إذ عمل مدرباً للحراس ليقدم أسطورة الحراسة السعودية وحامي عرين المنتخب لسنوات عديدة وهو الحارس محمد الدعيع، أما عن الإنجازات المحلية فقد كان أبو إبراهيم مدرب استثنائي تمثلت نجاحاته بإيصال شيخ أندية الأحساء نادي هجر لدور نصف نهائي كأس الملك امام النصر في موسم 1987م وكان هجر آنذاك أحد أندية دوري الدرجة الثانية ليصعد به في نفس الموسم لدوري الأولى ومن ثم الممتاز في محطة لم تتوقف ولم يسبق لغيره من المدربين الوطنيين تحقيق ذلك النجاح. وما يميز الخاتم عن غيره من المدربين الوطنيين أنه جمع بين التدريب والتربية، فعندما كنا في درجة الناشئين بنادي هجر، ويصدر خطاء أثناء التدريب في التمريرات أو التصويب على المرمى يوقف اللعب ويسألنا، من منكم أغضب والديه؟ هل خرجت من البيت ووالدتك زعلانه منك؟، فيقول: “أذهب الى البيت وأجلس تحت قدميها شكلها اليوم زعلانه منك”. كان يستخدم أسلوباً فريداً في التدريب بالإضافة إلى الإنجازات الشخصية، وهو لاعباً في صفوف ناديه المفضل هجر، الذي التحق به وعمره 13 عاماً، وأعتزل اللعب في عام 1399هـ والتحق بميدان التدريب وتم اختياره كمساعد مدرب في أكاديمية “جيمي هيل” التي كانت تشرف على استعدادات المنتخبات السعودية بدرجاتها الثلاث في مشاركاتها الخارجية. أبو إبراهيم من الأشخاص الذين صنعوا المجد وحولوا الإنجازات الرياضية إلى حقيقة وقفزوا بالمسيرة الرياضية نحو آفاق جديدة، وأناشد أصحاب المعالي أمناء المدن السعودية الأخرى للالتفات إلى الرياضيين الذين صنعوا التاريخ في المجال الرياضي بأن تكون لهم نظرة في تكريم العديد من الشخصيات الرياضية التي قدمت للوطن وحققت له إنجازات كبيرة تاريخية خالدة وأسعدوا الملايين فهم يستحقون بأن تخلد أسمائهم، سواء على الصعيد الجماعي أو الفردي وإطلاق أسمائها على معالم وشوارع مهمة ليكون حافز قوي ودافع للشباب والرياضيين كافة على مدى الأجيال القادمة. أن مشروع تسمية الميادين والشوارع بأسماء الرياضيين البارزين هي بصمة تسجل في أرض الوطن ووسام على صدر المواطن، وهذا ديدن قيادتنا الحكيمة في تكريم مواطنيها الذين عملوا بجد وإخلاص في خدمة دينهم ووطنهم وتقدير في استمرار للوفاء الممتد الذي يصل لكل صاحب فعل وعطاء وإنجاز للوطن في الرياضة وفي كل مجالات الحياة الإبداعية، وأجمل ما في التكريم أن يكرم الرجل وهو حياً يرزق. الكاتب / عبدالله الزبده @alzebdah1
مشاركة :