ماكرون في الجزائر لإعادة بعث ديناميكية العلاقات

  • 8/26/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر الخميس في زيارة تستمر إلى بعد غدٍ السبت أيام هدفها «إعادة بناء» العلاقات الثنائية وكان في استقباله نظيره الجزائري عبد المجيد تبون. وتأتي زيارة ماكرون في إطار الإرادة السياسية التي تحدو البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وبعث ديناميكية وفق رؤية جديدة مبنية على توازن المصالح. ويبرز اختيار الرئيس الفرنسي زيارة الجزائر في بداية عهدته الرئاسية الثانية، الأهمية التي توليها باريس لتعزيز علاقاتها مع الجزائر كشريك استراتيجي له وزنه واعتباره، ولتقديرها للدور المحوري الذي تؤديه الجزائر في المنطقة. وتعد زيارة ماكرون إلى الجزائر الثانية من نوعها له كرئيس للجمهورية الفرنسية، عقب تلك التي قام بها العام 2017. ورغم ما تخلل هاتان الزيارتان من تغير في المعطيات والأوضاع وما شهدته العلاقات الثنائية من حالة مد وجزر، إلا أن المؤشرات توحي بأن العلاقات تشهد انطلاقة جديدة بمناسبة هذه الزيارة. واستعرض الرئيس تبون مع نظيره الفرنسي جدول أعمال هذه الزيارة خلال مكالمة هاتفية، كانت مناسبة قدم فيها ماكرون تعازيه في ضحايا الحرائق التي عرفتها الجزائر. كما تلقى الرئيس تبون قبل ذلك برقية تهنئة من ماكرون بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى الستين لاسترجاع سيادتها الوطنية، أعرب له فيها عن تطلعه لتلبية دعوته إلى زيارة الجزائر، وذلك من أجل إطلاق سوياً «أجندة ثنائية جديدة على أساس الثقة والاحترام المتبادل لسيادة البلدين». ودعا الرئيس تبون نظيره الفرنسي إلى زيارة الجزائر في رسالة تهنئة بعث له بها بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية الفرنسية في أبريل الماضي، أكد خلالها أن الرؤية الجديدة المبنية على توازن المصالح «التي نتقاسمها فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات الإنسانية والمشاورات السياسية والاستشراف الاستراتيجي والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل المشترك، من شأنها أن تفتح لبلدينا آفاقاً واسعة من الصداقة والتعايش المتناغم في إطار المنافع المتبادلة». وأبرز الرئيس تبون أن المأمول من الزيارة هو إطلاق «ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الملفات الكبرى وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية - الفرنسية». ومن أهم الملفات على تعددها وتنوعها، ملف الذاكرة الذي توليه الدولة الجزائرية أهمية خاصة، إذ سبق للرئيس تبون أن أكد في رسالة له على «واجب صون الذاكرة الجماعية والسهر على حمايتها». وتمهيداً لعودة الدفء للعلاقات الثنائية بين البلدين، قام وزير أوروبا والشؤون الخارجية لجمهورية فرنسا، جان ايف لودريان، بزيارتين إلى الجزائر في ديسمبر وأبريل الماضيين، كان الهدف منهما إرساء «علاقة ثقة» يطبعها احترام وسيادة كل طرف و«رفع العوائق وحالات سوء الفهم بين البلدين». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :