أظهرت دراسة حديثة نشرت أمس أن نزعة المستهلكين المعاصرين من أفراد الجمهور لتناول الأطعمة رغم عدم شعورهم بالجوع، لا تحمل أية مزايا صحية مقارنة بتناول الطعام حين الشعور بالجوع فعلا. ونشرت الدراسة في عدد «مجلة أبحاث رابطة المستهلكين» اليوبيلي الذي ظهر تحت عنوان «العلم السلوكي للأكل». وأشارت إلى أن توافر الأطعمة الجاهزة «المهندسة بمذاقات طيبة» على نطاق واسع، مثل رقائق المقرمشات والشوكولاته ولفائف الهمبرغر، وحملات الترويج المتواصلة لها وضعت المستهلكين في العالم المعاصر في بيئة من الأطعمة اللذيذة الجذابة، مما يدفعهم إلى تناولها قبل الشعور بالجوع، بخلاف ما يعايشه المستهلكون في المجتمعات التقليدية. ودرس الباحثون الأميركيون حالات 45 طالبًا جامعيًا طُلب منهم تسجيل بيانات عن درجة شعورهم بالجوع، ثم زودوا بوجبة طعام غنية بالكربوهيدرات. ولدراسة تأثير ذلك على الصحة، تم قياس مستوى الغلوكوز في الدم لديهم في أوقات محددة بعد تناول الطعام. وتتجه مستويات الغلوكوز نحو الارتفاع بسرعة بعد وجبة من الكربوهيدرات، ولذا يفضل صحيا ارتفاعها ببطء لأن أي ارتفاع للغلوكوز يؤدي إلى أضرار صحية. وأظهرت الدراسة ارتفاع مستوى الغلوكوز ببطء لدى المشاركين الذين كانوا يشعرون بجوع متوسط الشدة قبل تناول وجبتهم، مقارنة بارتفاعه السريع لدى الآخرين الذين لم يشعروا بالجوع. ولذ فإن النصيحة المستخلصة من الدراسة هي: «لضمان صحتكم، لا تأكلوا قبل أن تشعروا بالجوع».
مشاركة :