علي الزعابي (أبوظبي) عقدت اللجنة النسائية في اتحاد الكرة مؤتمراً صحفياً بفندق نادي ضباط القوات المسلحة أمس، بحضور أمل بوشلاخ عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أمين سر لجنة كرة القدم للسيدات، ومحمد بن هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة ومسلم أحمد رئيس اللجنة الفنية بلجنة الكرة النسائية وعلياء الحوسني عضو لجنة الكرة النسائية للإعلان عن النشاط الرياضي للكرة النسائية لموسم 2015-2016، واستعراض آخر ما توصلت إليه رياضة كرة القدم النسائية في الإمارات. وتستعد المنتخبات الوطنية للكرة النسائية لخوض عدة استحقاقات خلال السنة الجديدة، وهو ما ظهر من خلال استعراض النشاط الرياضي للموسم الجديد من قبل مسلم أحمد، حيث ستقام مباراة للمنتخب الأول للسيدات شهرياً من أجل زيادة الاحتكاك والتقدم بالتصنيف العالمي للمنتخبات، والذي يتواجد فيه المنتخب حالياً بالمركز 73، كما يستعد منتخب الناشئات لخوض تصفيات كأس آسيا في سبتمبر المقبل، بينما سيخوض منتخب الفتيات البطولة الإقليمية الآسيوية بالأردن في أبريل المقبل، ويحمل المنتخب لقب «وصيف» البطولة السابقة. من جانبها أشادت أمل بوشلاخ بالتطور الكبير الذي طرأ على رياضة كرة القدم النسائية في الدولة منذ انطلاقها في عام 2009 حتى الآن، موجهة الشكر إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، والذي كان له الفضل في تطور كرة القدم النسائية منذ بداية تأسيسها، حيث حرص سموه على أن تكون هذه اللجنة والمنتخبات المرتبطة بها حاصلة على ذات الاهتمام والمتابعة التي تحظى بها بقية منتخباتنا الوطنية الكروية لتشهد كرتنا النسائية قفزات نوعية على مختلف المجالات المحلية والخليجية والقارية. وتقدمت بوشلاخ بجزيل الشكر إلى الشيخة فاطمة بنت هزاع رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، لدورها القيادي الذي ساهم في تحقيق إنجازات مهمة جعلتنا نصبو نحو طليعة دول المنطقة والعالم. وقالت «لا ننسى الدعم والمتابعة الدائمة من يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة لتعزيز مكانة الكرة النسائية في الدولة لتصبح اللعبة منصة رياضية مهمة وفعالة لاستقطاب المواهب لفتياتنا وبناتنا من مختلف الفئات العمرية وضمهن إلى المنتخبات الوطنية». وأضافت «هذا الموسم سيكون حافلاً للرياضة النسائية في ظل التطور الذي تشهده المراحل السنية، وهو ما يعطي مؤشرات متميزة عن العمل الذي تقوم به اللجنة، خصوصاً بعد تصعيد 10 لاعبات من فريق 14 إلى فريق 16 سنة، وهو الجيل الذي نراهن عليه في السنوات المقبلة لتحقيق النجاحات المهمة لكرة القدم النسائية، كما أن دوري السيدات سينطلق في الفترة القادمة وتلقينا اتصالات مكثفة من عدة أندية في دوري المحترفين من أجل المشاركة فيه، إلا أنهم لم يؤكدوا ذلك حتى الآن». من جانبه أكد محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة أن الكرة النسائية تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة وهو ما يدعو إلى الاهتمام بها وتطويرها بشكل مستمر، وقال «اتحاد الكرة دائم التواصل مع مختلف الجهات المهتمة بهذه الرياضة وإقامة ورش العمل لتأهيل اللاعبات والمدربات والحكام، فالاهتمام بالرياضة النسائية هو جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الإماراتي المتفتح والمحافظ في الوقت نفسه على عاداته وتقاليده الراسخة والمتينة، وانطلاقاً من مبدأ تمكين فتياتنا رياضياً من خلال اللعبة الشعبية الأولى في العالم آملين أن تصل هذه الرسالة إلى الجميع». وأكدت علياء الحوسني أن الإنجازات التي حققتها كرة القدم النسائية خلال الفترة الزمنية الوجيزة تعطي الأمل في بمستقبل مشرق، وقال «لم يتوقف الأمر عند تأهيل لاعبات مواطنات فقط، بل تأهيل مدربات مواطنات وحصول 4 حكمات على الشارة الدولية، وهو ما لم يحدث في دول عربية شقيقة لها باع طويل في اللعبة، كما أقمنا اجتماعات مكثفة مع اتحاد الكرة الدولي«الفيفا»، وتقديم خطط مدروسة في آلية العمل والاهتمام بالناشئين تحت 12 سنة لأنهم القاعدة الأساسية لتفريخ لاعبات المنتخبات الوطنية في المستقبل».