ارتفاع إنتاج السيارات في بريطانيا 8.6 % وسط تكاليف تنذر بالخطر

  • 8/26/2022
  • 00:01
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع إنتاج السيارات البريطانية للشهر الثالث على التوالي في تموز (يوليو) 8.6 في المائة، مقارنة بأداء ضعيف في العام الماضي عندما عانى مصنعو السيارات نقصا حادا في الرقائق وفترات التوقف المرتبطة بجائحة كوفيد - 19. وذكرت جمعية مصنعي وتجار السيارات أن 58043 سيارة صنعت في بريطانيا الشهر الماضي، ارتفاعا من 53438 في يوليو 2021، لكن الإنتاج لا يزال أقل بنسبة 46.4 في المائة، من مستويات ما قبل الوباء، إذ يكافح القطاع مع نقص سلسلة التوريد والتغيرات الهيكلية وضعف الصادرات. وأدت الأزمة في أوكرانيا، وهي مركز رئيس لقطع غيار السيارات، وكذلك عمليات الإغلاق في الصين والنقص الحاد في قطع الغيار، إلى الإضرار بإنتاج السيارات في المملكة المتحدة، وفقا لـ"رويترز". وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي للجمعية "الشهر الثالث على التوالي من النمو في إنتاج السيارات في المملكة المتحدة هو بالطبع موضع ترحيب ويعطي بعض الأمل في أن مشكلات سلسلة التوريد، التي تضر بالقطاع قد تبدأ أخيرا في الانحسار". وأضاف "لكن لا تزال هناك تحديات أخرى، ليس أقلها تكاليف الطاقة التي تتزايد بمعدلات تنذر بالخطر". وانخفضت الصادرات إلى الأسواق الرئيسة، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، 7.3 في المائة و22.8 في المائة على التوالي، في حين ارتفعت الطلبيات من الصين 54 في المائة وزادت 40.1 في المائة من اليابان. من جهة أخرى، قالت عملاقة صناعة السيارات اليابانية "هوندا موتور" إن مصنعها في مدينة تشونجتشينج في الصين سيظل مغلقا هذا الأسبوع، حيث مددت الحكومة المحلية أمرا للحد من استهلاك الطاقة ووقف تشغيل المصانع. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن متحدث باسم الشركة، والذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب أحكام داخلية، القول إن كل المصنعين في منطقة تشونجتشينج يخضعون للأمر، ولم يتم تحديد موعد رفعه. وكان التوجيه السابق ممتدا فقط حتى أمس، ولم يرد مسؤولون في حكومة تشونجتشينج على الفور على طلب عبر الفاكس للتعليق. وأمرت الحكومات المحلية في سيشوان وتشونجتشينج بقطع التيار الكهربائي عن المصانع والمنازل، حيث تواجه المنطقة حرارة مرتفعة وجفافا شديدا. وشهدت مقاطعة سيشوان، التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة الكهرومائية، استنزافا لخزاناتها الرئيسة، بينما وصل نهر اليانجتسي الذي يمر عبر تشونجتشينج المجاورة إلى أدنى مستوى له منذ 1865 على الأقل. وتعهدت إدارة الطاقة الصينية بالتخفيف من آثار النقص الذي عطل أعمال الشركات العالمية المهمة مثل تسلا وآبل. وأضافت وكالة الطاقة أنه سيتم نقل الكهرباء من مناطق أخرى لضمان إمدادات منتظمة من الطاقة، ومع ذلك، قال نانان كو المحلل في خدمة "بلومبيرج إن إي إف"، إن سيشوان تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتلقي الإمدادات الكافية.

مشاركة :