بدأت سلطات العاصمة اللاتفية ريغا اليوم الخميس بتفكيك المسلة البالغ ارتفاعها 79 مترا، وهي العنصر المركزي والأخير من النصب التذكاري للجنود السوفييت محرري المدينة.     وقامت الشرطة بتطويق المنطقة، إلا أن حشدا من الناس بدأ بالتجمع هناك. وقامت السلطات بالفعل بإزالة تمثال “الوطن الأم” ومنحوتات الجنود في اليومين السابقين، ما أثار احتجاجات من السكان المحليين، وأفادت الشرطة باعتقال 14 شخصا.   واليوم أيضا أيد نواب المجلس البلدي في ريغا بأغلبية الأصوات فكرة إزالة النصب التذكاري للجنود السوفييت الذين حرروا ريغا عام 1944، في منطقة رومبولا بالمدينة، حسبما ذكرت بوابة “دلفي”. وفي وقت سابق قالت الخارجية الروسية إن “تدمير النصب التذكارية لجنود الجيش السوفيتي – محرري ريغا ولاتفيا من الغزاة النازيين، أمر غير مقبول لدولة متحضرة تحاول لاتفيا تصوير نفسها على شكلها”. وفي بولندا تشهد مدينة بجيغ في جنوب غرب البلاد، لليوم الثالث على التوالي عملية هدم النصب التذكاري لجنود الجيش الأحمر، الذين حرروا الشعب البولندي من الاحتلال النازي. واعتزمت السلطات المحلية هدم النصب التذكاري منذ أبريل الماضي، لكن لم تتوفر هناك أموال لهذا الغرض في ميزانية المدينة. وهذه المرة تم تمويل العملية من قبل معهد الذاكرة الوطنية في بولندا. وقال متحدث باسم المعهد، إنه في مارس، عندما تم الإعلان عن قرار إزالتها، كان هناك 60 نصبا تذكاريا للمحاربين السوفييت لا تزال قائمة. ويعتبر النصب التذكاري في بجيغ هو الرابع والعشرون الذي سيتم هدمه، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وكذلك بناء لقانون اعتمدته بولندا عام 2015.