الشارقة (الاتحاد) اختتم معهد الشارقة للتراث زيارة ناجحة إلى جمهورية مقدونيا، تضمنت لقاءات واجتماعات عدة مع عدد من المسؤولين والقائمين على هيئات ومؤسسات تراثية وثقافية في مقدونيا، وناقش معهم العديد من القضايا والأمور في عالم التراث بشقيه المادي وغير المادي، كما تمت دعوة بعض الجهات للمشاركة في فعاليات المعهد، خصوصاً أيام الشارقة التراثية التي ينظمها المعهد في إبريل المقبل. وتضمنت الزيارة لقاء عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، مع وزيرة الثقافية المقدونية، اليزابيتا كانشيسكا ميلفيسكا، حيث بحثا في قضايا وأمور متنوعة في التراث، ركزت على التعريف بالتراث الإماراتي، ودور وجهود معهد الشارقة للتراث في صونه والحفاظ عليه، وسبل تطوير علاقات جيدة بين البلدين، وجهود تعزيز الوعي التراثي في البلدين. وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «تأتي هذه الزيارة إلى جمهورية مقدونيا ضمن جهود المعهد ودوره في التعريف بالتراث الإماراتي، وكيفية صونه والحفاظ عليه، في ظل سعي حثيث من أجل تبادل المعارف والتجارب والخبرات، وتعزيز العلاقات العلمية والمهنية والعملية والأكاديمية مع الجهات والهيئات والمؤسسات في مختلف بلدان العالم، الهادفة إلى صون التراث العالمي وتبادل المعارف والخبرات والتجارب». وأضاف: «كانت زيارتنا إلى مقدونيا ناجحة بكل المقاييس، وفي مختلف التفاصيل، حيث تبادلنا النقاش والمعلومات والخبرات، وتم الاتفاق على أن يكونوا ضيوفاً ومشاركين بقوة في أيام الشارقة التراثية، وهو ما يسرنا ويحقق لنا إضافة نوعية جديدة تضاف إلى ذلك الرصيد الكبير لنا عبر مشوارنا في أيام الشارقة التراثية التي تحظى كما المعهد بدعم لا محدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة». ولفت إلى أن جمهورية مقدونيا تعتبر بلداً غنياً بتاريخه وثقافته، ما يجعلها ذات أهمية خاصة لإقامة علاقات إيجابية في مجال الثقافة، بما يتيح مستوى أعلى من تبادل المشاريع والفنانين، وهو ما تحقق في كثير من جوانبه خلال زيارتنا في ظل سعي متبادل من أجل تعزيز وترسيخ العلاقات وتنميتها وتطويرها لما فيه تحقيق مساهمات نوعية من أجل حفظ وصيانة التراث في بلدينا وعلى المستوى العالمي.