سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أكد ضابط في الاستخبارات العراقية أمس، تنفيذ قوة عسكرية عراقية-أميركية إنزالا جويا على قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك الذي لازال بقبضة تنظيم «داعش»، وأفاد بمقتل 27 «داعشيا» واعتقال 8 قياديين من التنظيم الإرهابي جميعهم من الجنسيات الأجنبية، والذين جرى نقلهم خارج العراق «لأهميتهم». وحذر شيخ عشيرة ألبو نمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود من هجوم مرتقب لـ«داعش» على ناحية بروانة غرب الرمادي بعد تحريرها من سيطرة التنظيم، داعيا القوة الجوية العراقية إلى قصف تحشدات التنظيم على أطراف الناحية لردع الهجوم، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة بين أهالي الفلوجة ومسلحي التنظيم، بينما أكد التحالف الدولي إن نحو 700 من مسلحي تنظيم «داعش» لا يزالون كما يعتقد مختبئين في وسط الرمادي وضواحيها الشرقية. وقال ضابط برتبة عقيد بجهاز الاستخبارات لم يتم تسميته، إن قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك شهد ليل الثلاثاء الأربعاء إنزالا جويا من قوة عسكرية مشتركة من جهاز مكافحة الاٍرهاب الوطني والقوة التكتيكية الأميركية. وأوضح أن القوة المشتركة انطلقت من مطار بغداد - منطقة رابتر واتجهت إلى قضاء الحويجة ونفذت عملية انزال استمرت لمدة 45 دقيقة على منزل يقع خلف المعهد الفني للقضاء ومبنى المجلس البلدي في شارع الأطباء جنوب القضاء التي تتخذها العناصر مقرات لها، واندلعت اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم. وأوضح أن العملية كانت نوعية وخاصة ودقيقه وسريعة وهي الأولى من نوعها بعد أحداث يونيو العام الماضي في قلب قضاء الحويجة، التي تخضع لسيطرة داعش بشكل كامل. وأشار إلى أن القوه قتلت 27 إرهابيا واعتقلت 8 آخرين جميعهم أجانب وانسحبت من دون وقوع أية خسائر. لكن مصادر محلية أخرى في كركوك أكدت أن قوات الكوماندوز الأميركية اعتقلت 25 «داعشيا»، بينهم «والي الحويجة السعودي، والقيادي الداعشي العقيد الركن صباح علي خليل، وسلمان عبد شبيب وآخرون»، وبينت أن عدد الدواعش المعتقلين نحو 25 قياديا. وفي نفس الشأن قال خالد المفرجي النائب عن كركوك أمس، إن تلك العملية كانت ناجحة واستهدفت العشرات من تنظيم «داعش» كانوا يعقدون اجتماعا في تلك الأبنية. وأضاف أنه تم نقل المعتقلي الدواعش إلى خارج العراق وهم جميعهم من الأجانب، لما لهم من أهمية ليس فقط بمخططات «داعش» بالعراق بل بخلايا خارجه. ... المزيد
مشاركة :