حلت منطقة الأمريكتين موقع أوروبا كأكبر منطقة بها أكبر عدد -- أكثر من الثلثين-- من الإصابات المؤكدة حديثا بجدري القرود على مستوى العالم في الأسابيع القليلة الماضية، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية هنا يوم الخميس. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين إنه بينما انخفض عدد الحالات المبلغ عنها عالميا في الأسبوع الماضي (15 أغسطس إلى 21 أغسطس) بنسبة 21 في المائة، زادت الحالات الجديدة في الأمريكتين. وفي المراحل الأولى من تفشي المرض، أبلغت المنطقة الأوروبية عن أكبر عدد من الإصابات، لكن في الأسابيع الأربعة الماضية شكلت الأمريكتان حوالي 60.3 بالمائة من الحالات الجديدة في جميع أنحاء العالم مقابل 38.7 بالمائة في أوروبا. وحتى يوم الاثنين، أبلغت عشر دول عن أعلى عدد تراكمي للحالات على مستوى العالم. هذه الدول هي الولايات المتحدة وإسبانيا والبرازيل وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا وهولندا وبيرو والبرتغال. وشكلت هذه البلدان مجتمعة 88.9 في المائة من الحالات المبلغ عنها على مستوى العالم. وقال تيدروس "هناك مؤشرات على تباطؤ تفشي المرض في أوروبا، حيث تساعد مجموعة من إجراءات الصحة العامة الفعالة وتغيير السلوك والتطعيم في منع انتقال العدوى". وأضاف "مع ذلك، في أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص، يتضافر عدم كفاية الوعي أو إجراءات الصحة العامة مع نقص الوصول إلى اللقاحات لإشعال لهيب التفشي". وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن تفشي مرض جدري القرود لا يزال يؤثر على الشباب الذكور بـ98.2 بالمائة من الحالات من الذكور بمتوسط عمر 36 عاما. ومن بين المصابين الذين أبلغوا عن ميولهم الجنسية، كان هناك 95.8 في المائة من الرجال مارسوا الجنس مع رجال، ومن المحتمل أن معظم هذه الإصابات حصلت في احتفالات شهدت اتصالات جنسية. وتشجع منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على إجراء دراسات حول فعالية لقاحات جدري القرود مع زيادة الوصول إلى مثل هذه اللقاحات.
مشاركة :