قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء إن بلاده تلقت عبر الاتحاد الأوروبي رد الحكومة الأمريكية على وجهات نظر طهران بشأن حل القضايا العالقة في محادثات إحياء الاتفاق النووي للعام 2015. وقال ناصر الكناني في بيان نشر على موقع الوزارة إن الرد الأمريكي قُدم إلى إيران من قبل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومنسق محادثات فيينا جوزيب بوريل. وأشار إلى أن إيران بدأت في تقييم وجهات نظر الجانب الأمريكي بعناية وستبلغ المنسق بوجهات نظرها بعد الانتهاء من مراجعتها. ووقعت إيران الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع القوى العالمية في يوليو 2015، ووافقت على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد، غير أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات من جانب واحد على طهران، مما دفع الأخيرة للتخلي عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق. وبدأت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 في أبريل 2021 في فيينا لكنها توقفت في مارس هذا العام بسبب الخلافات السياسية بين طهران وواشنطن. وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية فيينا في أوائل أغسطس بعد توقف دام خمسة أشهر. وفي 8 أغسطس، قدم الاتحاد الأوروبي "نصا نهائيا" لمسودة الاتفاق الخاص بإحياء الاتفاق النووي للعام 2015. وقالت إيران مؤخرا إنها قدمت ردها الكتابي على مسودة الاتحاد الأوروبي للاتفاق المحتمل، مشيرة إلى أن رد الفعل الأمريكي إذا اتسم بالواقعية والمرونة، فسيتم التوصل إلى الاتفاق النووي.