تزدهي محافظة الزلفي بموسم ربيعي بديع خلال هذه الفترة ارتدت فيه رياضها وفياضها لباساً أخضر يأسر العيون ويؤنس الأفئدة، ومن هذه الرياض روضة السبلة الشهيرة التي تعد وحدها واحة ترضي الأذواق ففيها كل ما يبتغيه عشاق الصحراء من ضفاف أودية ورياض منبسطة ورمال ذهبية، أنعم الله عليها بالمطر فجادت أرضها بأنواع من الأعشاب والشجر، ليس في موضع معين بل على مد البصر. والسبلة تعد بوصلة يتجه نحوها الكثير من أهالي الزلفي والمحافظات المجاورة لها لقضاء أوقات ممتعة في رياضها، ومنذ أيام بدأ نصب المخيمات في جنباتها وما زالت تتزايد يوماً بعد آخر لتبلغ ذروتها وقت إجازة منتصف العام، وحينها تبدو الروضة مدينة تضج بالحركة وتعج بالمتنزهين. ولا نغفل بقية مواطن الخضرة ومظاهر الربيع في الزلفي والتي لها نصيبها هي الأخرى من وفود المتنزهين وخيام القاطنين، فحيثما اتجهت ستجد بغيتك وخاصة جهة الشمال نفود الثويرات وربيع لم يعهد خلال السنوات القريبة الماضية، وغرب المحافظة وجنوبها كذلك وإن كان بصورة أقل نسبياً لكنه وبرماله الذهبية ودفء كثبانه جدير بالزيارة وله مرتادوه. الجدير بالذكر أن بلدية الزلفي تخدم المتنزهين من خلال توفير مياه الشرب وتوزيع أكياس النفايات على المخيمات ورفع المخلفات.
مشاركة :