زرت معرض (منتجون 3) فوجدته يتطور في التنظيم، ويتنوع في المنتجات، ويزداد عدد المشاركين فيه من الأسر المنتجة، ويزداد عدد زواره. وجدت المعرض لوحة رائعة ورسالة جميلة تعلي مكانة العمل والانتاج في كافة المجالات. المستثمرات من المنزل يقدمن في هذا المعرض تجارب عملية وطنية منتجة. سيجد الزائر أمامه سيدات وأطفالا يعملون بثقة ومهارة ويفتخرون بعملهم ويقيمون علاقة شغف بمنتجاتهم. أمام الزائر (620) جناحا تعرض منتجات عن التراث، والأكلات، والملابس، والفنون، والأعمال اليدوية والحرفية، والعطورات وغيرها. وفيه فرصة للصغار للتعلم واكتساب المهارات من خلال برنامج التاجر الصغير. وقد لاحظت أن بعض المستثمرات يحضرن معهن الأطفال للمشاركة فتجد الأسرة (الأم والأخت والبنت والابن) يتواجدون في الجناح المخصص للإنتاج ليس للدعم المعنوي فقط ولكن للمشاركة الفعلية حيث يكوّنون فريق عمل (عائلي) يجمعهم كل العوامل المطلوبة للنجاح وأهمها حب العمل، والثقة، والافتخار بما يقومون به. ويكتمل نجاح المعرض بوجود حاضنات أطفال تشرف عليها سيدات من الأسر المنتجة، إضافة الى مقاه من تصميم وتشغيل المستثمرات من المنزل. ما يميز معرض الأسر المنتجة أو المستثمرات من المنزل هو أنه يتحدث عن نفسه والأعمال تسبق الأقوال في تنظيم فعالية متميزة تدعم الأسر المنتجة بالمساحات المجانية التي توفر منافذ للتسويق، وتعزز ثقافة العمل، وتكسب المشاركات مهارات البيع والاستثمار التجاري. وقد لاحظت حماس المشاركات وعملهن الاحترافي، ومهاراتهن في التنظيم والبيع. سمعت انطباعات من بعض الزائرين للمعرض وهي انطباعات ايجابية، وأردت بفضول الكاتب أن أتعرف على انطباعات وتجربة احدى المستثمرات. ولأن الوالدة -حفظها الله- كانت معي في المعرض، كان لا بد أن نزور جناح البهارات. وهناك توجهت بأسئلتي الى سيدة تشارك لأول مرة من خلال منتج البهارات (بهارات حصة) فقالت: "إن أحد العوامل التي جذبتها للمشاركة وجود بيئة صحية تنافسية يتمتع بها المعرض، اضافة الى اكتساب خبرات جديدة، والاستفادة من العملاء وأخذ آرائهم لتطوير المنتج". وعن تجرتها الأولى تقول: "إنها تمثل نقلة نوعية لمنتجها حيث تم التعريف بالمنتج بشكل مباشر مع العملاء وقد تم أخذ مقترحاتهم التي بعون الله سوف يتم الاستفادة منها بالتوسع في أرجاء المملكة وزيادة الانتاج. كما كانت المشاركة فرصة للاحتكاك مع الأسر المنتجة، والتحاور حول تطوير المنتجات وتوزيعها والمعوقات والحلول". وأشادت منتجة البهارات بجهود اللجنة المنظمة وسهولة الاجراءات وتذليل المصاعب والتحديات التي تواجه الأسر المنتجة. وتقترح للمعارض القادمة تكثيف الحملة الإعلامية، وانتقاء الوقت المناسب لتنظيم المعرض. وأخيرا، فإن (منتجون) يطلق عليه مسمى (المستثمرات من المنزل) وأقترح على الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تغيير المسمى ليكون (الاستثمار من المنزل) لكي يشمل الجميع ويتيح فرصة المشاركة والاستثمار للمرأة والرجل.
مشاركة :