جو المطر شاعر - عبد العزيز الصعب

  • 12/31/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في موسم الشتاء يستمتع الكل بأجوائه الباردة لأنهم يتلذذون بالخروج للمكشات الذي فيه يستمتعون بوضع الخيام وشبة النار بالرغم من برودة الجو غير أنهم يتسابقون على قضاء أوقاتهم تحت برودة الجو. يردد الكل عبارة (الجو شاعر) لأنه غائم وماطر بمعنى أن الغيم والمطر والبرد والإحساس بالدفء يعطيهم إحساس الشعر خصوصاً لدى الشعراء الذين كثيراً ماكتبوا قصائد شتائية تميل في أغلبها إلى وصف ذلك الجو الذي هو بالنسبة لهم شيء جميل وفيه متعة. بحلول فصل الشتاء يتأهب الكل للذهاب لمناطق المكشات كما يسمونها خصوصاً في نهاية الأسبوع، وهم هنا أكثر سعادة بالجو البارد وتكمن متعتهم في الإعداد لذلك الجو البارد من خلال شبة النار التي هي ربما تكون الأساس لإعداد القهوه والشاي وكذلك الطبخ وهو في نفس الوقت يمزجون بين جمال الجو البارد وإعداد الحطب لإيقاد النار للتدفئة وهنا تكمن متعتهم. قديماً كانت هناك متعة حقيقية في هذا الصدد لأن القرية قديماً كانت هي المكان الوحيد الذي تكون فيه متعة أهلها بالجو الشتائي البارد فهم متعودون عليه وليس غريباً عليهم، كما يحدث الآن للجيل الجديد الذي يرى شيئاً جديداً خلال المكشات بمعنى أن المكشات قديماً موجود في الطبيعة ولم يستحدث. المناطق الصحراوية هي أكثر المناطق التي يتجه إليها الناس في مثل هذا الموسم لأن بردها شديد، وهذا هو الطقس في هذه الأيام ولذلك نرى الازدحام الهائل خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع بالاتجاه إلى تلك المناطق للتمتع بقضاء أيام باردة وهذا هو الاتجاه السائد الآن بالرغم من عدم اكتراث البعض بما قد يسببه ذلك الجو ببرودته من مشاكل صحية. يبقى الجو شاعرا في هذه الأيام، ولكن عند الشعراء الذي هم من يصورون بقصائدهم جمالياته وبرودته على منظر النار ودلال القهوة. أخيراً: فيك انحنيت ومات كل الوله في وفيك انزرع صمتي وفيك المدى بور يبكي سحاب الوجد موت الهوى بي ويسهر على أرض الليل بالهم مقهور

مشاركة :