أكد مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر أن الميزانية العامة للدولة كشفت عن قوة ومتانة الاقتصاد الوطني بالرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة السائدة والتي طالت وعانت منها الكثير من البلدان، مثمّناً في نفس الوقت سعي القيادة الرشيدة في الاستمرار بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية العملاقة في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى جهودها الحثيثة لتعزيز رفاهية المواطن الكريم الذي أعطته الميزانية الأولوية باعتباره محور التنمية الرئيس وعنصر الاستثمار الحقيقي. وتابع الجاسر في حديث خاص لـ«الجزيرة» على هامش احتفال «السعودية» بانتهاء تدريب (25) مرشحاً لإدارة محطاتها الداخلية والخارجية أمس: «الميزانية العامة للدولة هذا العام تأتي في ظل ظروف عصيبة كثيرة من أبرزها انخفاض أسعار البترول، وأيضاً تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وغيرها من التحديات المالية والاقتصادية الإقليمية والدولية، ورغم ذلك كله جاءت الميزانية لتؤكد للجميع بأنها ترتكز على مقومات راسخة ووفق تخطيط مدروس ونهج سليم يسير بوطننا الحبيب بأمان نحو مستقبل قادم أكثر إشراقاً، حيث تتواصل من خلالها المسيرة المباركة للدفع قدماً بعجلة التنمية والتطوير، محققةً بذلك الخير والأمن والأمان لأبنائنا وجميع من يعيش فوق هذه الأرض الطيبة». وعبّر مدير «السعودية» عن شكره على دعم الحكومة الرشيدة - أيدها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد - حفظهم الله - لكافة القطاعات بالدولة ومن بينها الخطوط السعودية وبكل ما يحقق التنمية للوطن من خلال الاستثمار في المواطن ليكون شريكاً فاعلاً في تنمية وبناء وطنه، ومن ذلك دعمها الكبير لقطاع صناعة النقل الجوي بالمملكة الذي يشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين نقلات كبيرة وإنجازات ضخمة في جميع المجالات. وكان 25 مرشحاً من منسوبي مؤسسة الخطوط الجوية وشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي قد أنهوا فترة تدريب مكثف امتدت لثلاثة أسابيع ضمن «البرنامج الإعدادي والتأهيلي لموظفي الصف الثاني» الذين يجري تأهيلهم من خلال هذا البرنامج لشغل وظائف مديري «السعودية» ومحطاتها داخل المملكة وخارجها، وهي المرحلة الثانية من برنامج التدريب النظري المكثف، تعقبها المرحلة الثالثة والأخيرة يوم الأحد 30 يناير المقبل لمدة أسبوعين يتم في نهايتها الموظفون ثلاث مراحل من التدريب النظري ومرحلتين من التدريب العملي تزودوا خلالها بالكثير من الرصيد المعرفي في العديد من المجالات كالمالية والإدارة والخدمات والتسويق، وخبرات متنوعة في كافة مواقع الخدمة إلى جانب دورات تدريبية متخصصة في مجال صناعة النقل الجوي قدمها مدربون من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA). وأشار الجاسر، إلى أن الخطوط السعودية تمر بمرحلة انتقالية مهمة في تاريخها بهدف التحول من التشغيل كمؤسسة حكومية إلى التشغيل وفق أسس تجارية وفق متطلبات برنامج الخصخصة الذي تنفذه المؤسسة، ويجري حالياً تنفيذ برنامج التحول والخطة الإستراتيجي (SV2020) بهدف مضاعفة الأسطول وعدد الرحلات وأعداد الركاب خلال السنوات الخمس المقبلة مع تطوير الخدمات وتقديم منتجات ذات جودة عالية، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود من قِبل جميع منسوبي المؤسسة والشركات والوحدات الإستراتيجية لتحقيق الأهداف وإنجاز المبادرات, منوهاً بتفاعل وجهود الجميع في ما تم إنجازه حتى الآن والعزيمة لإنجاز بقية المبادرات.
مشاركة :