أعلنت هيئة الغاز والكهرباء البريطانية "أوفجام"، أمس الجمعة، رفع سقف أسعار الطاقة بنسبة 80 في المئة بداية من أكتوبر المقبل، ليصل متوسط تكلفة الطاقة السنوية للمنازل إلى 3550 جنيها إسترلينيا (3960 دولارا). وأكدت أوفجام في بيان صحفي أنه يمكن لشركات الطاقة رفع سعر الكيلو واط / ساعة من الكهرباء من 28 إلى 52 بنسا (33 إلى 62 سنتا) فيما يرتفع الغاز من 7 بنسات إلى 15 بنسا (26ر8 إلى 7ر17 سنتا) للكيلوواط / ساعة. وأوضحت أن متوسط تكلفة الطاقة السنوية سيرتفع بسبب ذلك بحوالي 1578 جنيها (1862 دولارا) مرجعة هذه الزيادات إلى التقلبات في الأسواق الدولية التي تأثرت أساسا من العملية العسكرية الروسية الجارية حاليا في أوكرانيا وتراجع صادرات النفط والغاز من روسيا. وعلى صعيد متصل وصفت منظمة إنقاذ الطفولة الارتفاع "الرهيب" في أسعار الطاقة في بريطانيا بأنه "أزمة اقتصادية شاملة بالنسبة لعشرات الآلاف من الأسر البريطانية" محذرة من أن الأطفال سيكونون الأكثر عرضة للخطر لا سيما خلال فصل الشتاء. وفيما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤولة قسم فقر الطفولة بالمنظمة بيكا ليون اعتراضها على هذه الزيادات وانعكاساتها على قدرة الأسر على توفير الغذاء لأطفالها أعربت منظمات لذوي الاحتياجات الخاصة عن تخوفها من تبعات القرار على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الأكثر فقرا في المجتمع. من جهته دعا تحالف نقابات العمال (تي يو سي) الحكومة البريطانية إلى "التدخل الفوري" لمراجعة قرار رفع سقف أسعار الطاقة او إقرار مساعدات عاجلة للأسر محذرا من أن الملايين من الأسر سيواجهون فواتير "إفلاس" خلال الأشهر القادمة. يذكر أن متوسط تكلفة أسعار الطاقة السنوية بلغ في موسم شتاء (2020 - 2021) حوالي ألف جنيه إسترليني (1182 دولارا) قبل أن ترتفع في أبريل الماضي بنسبة 54 في المئة في حين يتوقع خبراء أن تصل القيمة بحلول أبريل المقبل إلى 6616 جنيها (7822 دولارا). وتأتي هذه الزيادات في وقت سجلت فيه نسبة التضخم في بريطانيا خلال الشهر الماضي ارتفاعا إلى 1ر10 في المئة مسجلة أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعين عاما مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الغذائية ووقود السيارات.