أثارت مسابقة لانتخاب ملكة جمال في إيرلندا انتقادات واسعة بسبب غياب التنوع العرقي فيها، إذ إن المشاركات فيها، وهنّ مواطنات مقيمات أو يمثّلن الجاليات الإيرلندية في العالم، كنّ جميعاً من ذوات البشرة البيضاء. وأدت جائحة كوفيد-19 في العامين المنصرمين إلى صرف النظر عن إقامة هذه المسابقة المسمّاة «روز أوف ترالي». وشاركت 33 شابة في المسابقة التي نُقلت تلفزيونياً وأقيمت في مقاطعة كيري بجنوب غرب إنجلترا. وتُطلَق على المشاركات تسمية «الورود»، وهنّ إيرلنديات أو من الإيرلنديات في دول الانتشار التي فزن فيها بمسابقات اختيار محلية جذبت آلاف المشاركات. ودرجت إيرلندا التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة على أن تكون بلداً للهجرة، لكنّ هذا الواقع تغير عندما انطلق اقتصادها في تسعينيات القرن العشرين، وجذبت خصوصاً المهاجرين الأوروبيين. ومع أن معظم السكان من البيض، يتزايد التنوع العرقي. وعلى الرغم من أن المرشحات للمسابقة الجمالية في 2022 أتين من مختلف أنحاء العالم، لوحظ أنهنّ جميعاً من البيض، ما أثار انتقادات لغياب التنوع، ومن المنتقدين «الوردة» السابقة بريانا باركنز. وقالت باركنز التي كانت بين المرشحات عام 2016 في تصريح لشبكة «آر تي إي» العامة الإيرلندية: «يبدو أنّ ثمة نقصاً في التنوع». وأشارت إلى أن شابات «متنوعات يجربن حظهن»، لكنها رأت ضرورة أن «يزيد عددهن» لأنه في الوضع الراهن «لا يعكس حقيقة المجتمع الإيرلندي» وكانت المسابقة قد أعلنت في العام الفائت سلسلة من التغييرات التحديثية، فبات يُسمح للنساء المتزوجات بالمشاركة، وكذلك للمتحولات جنسياً، فيما رُفع الحد الأقصى للسن من 28 إلى 29 عاماً.
مشاركة :