بغداد 26 أغسطس 2022 (شينخوا) دعا أحمد الجبوري عضو البرلمان العراقي ورئيس حزب الجماهير الوطنية اليوم (الجمعة) إلى تشكيل وفد رفيع برئاسة الزعيم الكردي المعروف مسعود بارزاني للقاء الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر لإنهاء الانسداد السياسي الذي يمر به العراق بعد انتخابات العاشر من أكتوبر الماضي. وقال الجبوري في بيان نجدد" تذكير القيادات السياسية بالنصيحة التي سبقت الاحتجاجات والاعتصامات ومنعطف تشكيل الحكومة بغياب أي حل، دون تشكيل وفد يحظى بثقة الزعيم الصدر لإنهاء الجدل السياسي الذي أفرزه عناد المواقف خارج معادلة صناديق الاقتراع". وقدم الجبوري مقترحا بتشكيل وفد رفيع المستوى برئاسة مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهادي العامري القيادي في الإطار التنسيقي الذي يضم غالبية الأحزب الشيعية، للذهاب إلى الصدر ومصارحته بأساسيات الأزمة وحلولها. وأضاف الجبوري "سيجد (الوفد) في الحنانة (بيت الصدر) صوتا عراقيا مسموعا مثلما تعود الجميع على ذلك منذ سنين، عندها فقط نستبشر خيرا بحلول العقل والمصير المشترك". وخلص إلى القول "التيار الصدري كان وسيبقى ركيزة أساسية لا غنى عنها في الاستقرار السياسي و السلم الأهلي". ودخل العراق بانسداد سياسي منذ عدة أشهر بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي التي فازت بالمركز الأول فيها الكتلة الصدرية التي أعلن زعيمها مقتدى الصدر عزمه على تشكيل حكومة "أغلبية وطنية". وتحالف الصدر مع تحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني وشكل تحالف إنقاذ وطن، لكنه فشل في تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس الجمهورية نتيجة معارضة الإطار التنسيقي للصدر وإصراره على تشكيل "حكومة توافقية" يشارك فيها الجميع. ودفع هذا الانسداد نواب الكتلة الصدرية البالغ عددهم 73 نائبا إلى تقديم استقالتهم من البرلمان في 12 يونيو الماضي، كما أعلن الصدر مقاطعته للعملية السياسية. وتم تعويض مقاعد الكتلة الصدرية من مرشحي الإطار التنسيقي، حيث أصبح الإطار،الكتلة الأكبر ورشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة، لكن أتباع الصدر تظاهروا واقتحموا البرلمان في 27 يوليو الماضي لعدة ساعات وانسحبوا منه احتجاجا على تقديم الإطار لمرشحه دون التشاور مع التيار الصدري. ونتيجة لاستمرار الخلافات عاد أتباع الصدر لتنظيم اعتصام مفتوح منذ 30 يوليو الماضي بمحيط البرلمان العراقي للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة والإصلاح السياسي ومحاكمة الفاسدين. في المقابل، ينظم أنصار الإطار التنسيقي الشيعي اعتصاما عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء منذ 12 أغسطس الجاري الأمر الذي عمق من الانسداد السياسي في البلاد.
مشاركة :