تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة الرئيس الفرنسي تصحيح سياسة دولته، غير المرضي عنها، في إفريقيا. وجاء في المقال: يزور رئيس الجمهورية الخامسة إيمانويل ماكرون الجزائر العاصمة، من الخميس إلى السبت. على الرغم من أن الزيادة المحتملة في إمدادات الغاز ستكون بمثابة مكافأة مهمة لماكرون على زيارته، إلا أن الغرض الرئيس من هذه الزيارة هو تعزيز العلاقات مع الجزائر، لما للأمر من صلة بتاريخ الجمهورية الخامسة. يلتقي الرئيس الفرنسي خلال الزيارة بنظيره عبد المجيد تبون. وبحسب رويترز، يُتوقع من الزعيم الفرنسي تقديم وعود بإطلاق مشاريع استثمارية تحتاجها البلاد. ومع ذلك، هذا بالطبع لن يكون كافيا. فالجزائريون يريدون اعتذارا صريحا كاملا من ماكرون عن الماضي الاستعماري. لكن من الصعب للغاية على ماكرون اتخاذ مثل هذه الخطوة. فالعديد من أولاد قدامى المحاربين في تلك الحرب ما زالوا على قيد الحياة، ولا تزال باريس تعترف بصحة الأهداف التي حاربوا من أجلها. وعلى ماكرون أن يحسب لهم حسابا. وفي الصدد، قال الباحث في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "موضوع الحرب في الجزائر مؤلم للغاية ويتم الترويج له بنشاط من قبل النخب الجزائرية بين الشباب. لكن الرئيس الفرنسي لا يستطيع السماح لنفسه بالمبالغة في الاعتذار، بالنظر إلى حقيقة أن العديد من حلفاء باريس من بين الجزائريين قُتلوا ببساطة في ذلك الوقت العصيب". وأشار فيودوروف إلى أن العلاقات مع الجزائر تؤثر حتما في سلوك المهاجرين المغاربيين داخل فرنسا، والذي غالبا ما يكون، بعبارة ملطفة، غير موال لباريس الرسمية. وقال: "تتمتع فرنسا والجزائر بفرص كبيرة للتعاون في ظل غياب حاجز اللغة. يمكن أن تخدم المشاريع هذا التوجه. ولكن، سيكون من الصعب على ماكرون إيجاد حل وسط في التوفيق بين أولاد قدامى المحاربين والجزائريين". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :