المغرب تستدعي سفيرها في تونس على خلفية استقبال قائد البوليساريو

  • 8/27/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المغرب الجمعة استدعاء سفيره لدى تونس بشكل فوري للتشاور وإلغاء مشاركته في قمة يابانية افريقية للتنمية تعقد هناك عقب استقبال الرئيس التونسي لزعيم جبهة البوليساريو. ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر حول الصحراء الغربية التي تسيطر المملكة المغربية على نحو 80 بالمئة من مساحتها وتقترح منحها حكما ذاتيا، في حين تطالب البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير. والتقى ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو وأيضا "رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" بالرئيس التونسي قيس سعيّد عقب وصوله الى تونس لحضور القمة الثامنة ل"مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في افريقيا" أو "تيكاد 8". ووصفت الخارجية المغربية في بيان هذا الموقف بأنه "عدائي ومنحاز للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان"، معلنة "استدعاء سفير جلالة الملك في تونس للتشاور على الفور" و"عدم المشاركة في قمة تيكاد الثامنة". واعتبر البيان أن "ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية عمل خطير وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي". وقال إن تونس قررت "خلافا لنصيحة اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها من جانب واحد دعوة الكيان الانفصالي". وأفاد مصدر دبلوماسي مغربي لوكالة فرانس برس بأن الخطوة "جديدة وغير مقبولة وفوق كل هذا استفزازية بلا داع"، مضيفا "سمحت تونس لنفسها بإلحاق الضرر بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة". وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة الى الجزائر، الخصم اللدود للمغرب والداعم للبوليساريو، تستغرق ثلاثة أيام وتهدف إلى توثيق العلاقات مع المستعمرة الفرنسية السابقة. وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها زيارات غالي غضبا مغربيا. ففي نيسان/أبريل عام 2021 توجه غالي إلى اسبانيا للعلاج بعد إصابته بكوفيد-19، ما أثار خلافا دبلوماسيا استمر لعام بين اسبانيا والمملكة. ولم ينته الخلاف إلا بعد أن أعلنت مدريد تخليها عن موقفها الحيادي المستمر منذ عقود بشأن الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، ودعمها لخطة المغرب بإقامة حكم ذاتي في الصحراء تحت سيادتها.

مشاركة :