قام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية بإنقاذ ذئب؛ تعرَّض لإصابات بليغة؛ وذلك بعد تعرُّضه لإطلاق نار، وطعن، وتعذيب، ودهس بسيارة؛ إذ تم نقله إلى مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف لتقديم العناية اللازمة، وفقًا لـ”روسيا اليوم”. وقال حمزة الغامدي، المتحدث الرسمي عضو مجلس الإدارة بـ(جمعية رحمة للرفق بالحيوان)، لموقع “سبق” الإلكتروني: “وردني اتصال من أحد المارة، أفاد بأنه وجد ذئبًا يحتضر، تم دهسه بجانب الطريق في متنزه السكران بمحافظة بلجرشي، ولا يتحرك منذ قرابة اليومين، وقد أعطاه ماء وطعامًا، ولم يأكل”. وأضاف: “على الفور باشرتُ البلاغ، ووجدت الذئب وقد تعرَّض لإطلاق نار، وطعن، وتعذيب، ثم دهس بسيارة، ولا يستطيع تحريك أي جزء في جسمه سوى رأسه؛ فقمتُ بنقله بسيارتي، وذهبتُ به إلى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة ببلجرشي، حيث استقبلوه، وقدموا له الإسعافات الأولية، وكتبوا وصفة أدوية لأحضرها من الصيدليات البيطرية، واستلمت الذئب منهم، وذهبت به إلى بيتي”. وتابع: “قدمت له الأدوية والرعاية المتاحة لمدة يومين إلى أن وصل مندوب من مركز تنمية الحياة الفطرية بالطائف؛ ليستلم الذئب، وهناك قاموا بخياطة جروحه بعد تنظيفها، وأفادوا بأنهم سيقومون بعمل أشعة للتأكد من الإصابات الداخلية، وسلامة عموده الفقري الذي أعتقد أنه تعرض لإصابة بالغة”. وحول كيفية نقله، وتحييد خطر افتراسه، أوضح أنها “كانت مغامرة، وبدون أدوات وتجهيزات؛ إذ استخدمت المتاح من حبال، فقمت بعمل عقدة، وربط فمه؛ حتى لا يعض، ثم لففت عليه بساط الجلوس”. وأفاد بأن “الذئب جنسه ذكر، وحجمه طبيعي. وهذا هو الذئب الجنوبي، ويختلف عن ذئاب الشمال في حجمه وشكله ولونه. وبالنسبة للعمر لا أعتقد أنه يتجاوز ثلاث سنوات”. وعن خطورة الذئب بيّن الغامدي أن “خطورته تكمن في هجومه على الأغنام، وخصوصًا تلك التي تكون في أطراف المدن والبوادي. أما البشر فلا يهاجمهم، بل يهرب مباشرة إذا شاهدهم، ويتجنبهم قدر الإمكان، ويتجنب العمران والمدن والقرى المأهولة”.
مشاركة :