أبوظبي في 27 أغسطس / وام / أشاد سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بالمكانة الكبيرة التي تحظى بها المرأة الإماراتية بفضل دعم القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات سيرا على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" الذي أفسح أمامها الطريق واسعا في كل المجالات و ما قدمه قائد مرحلة التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " رحمه الله " من دعم لها من أجل تكريس أدوارها الفاعلة في جميع القطاعات. و نوه سموه في كلمة له في / يوم المرأة الإماراتية / الذي يصادف الـ28 من أغسطس من كل عام بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات على الصعيد الوطني و ما تبوأته من مناصب أسهمت بدور كبير في تعزيز مسيرة الخير و النماء والبناء في دولة الإمارات العربية المتحدة الأمر الذي كان و لايزال محل تقدير و إعزاز كل من يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء. واستذكر سموه ما بذلته الدولة منذ قيامها على أيدي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين " رحمهم الله " وحتى اليوم من أجل تمكين المرأة الإماراتية وريادتها و هو ما أصبح واقعا ملموسا تجد أثره أينما ذهبت .. مستشهدا في هذا الشأن بالمقولات الخالدة للشيخ زايد رحمه الله دعما للمرأة و منها : /أنا نصير المرأة.. أقولها دائماً للتأكيد على حقها في العمل والمشاركة الكاملة في بناء وطنها/ وقوله طيب الله ثراه / إن للفتاة الحق في العمل في جميع المجالات ولا سدود أمامها/. وثمن سموه بهذه المناسبة الوطنية دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية للمرأة الإماراتية لتصل إلى ما وصلت إليه من مكانة متميزة في ظل مشاركتها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في كل المجالات و الميادين لتثبت كل يوم جدارتها وقدرتها على تسطير صفحات مضيئة قل نظيرها.. مشيدا برؤية حكومة دولة الإمارات لتمكين المرأة و التي اعتبرت بناء الإنسان دون تمييز الثروة الحقيقية للدولة وهي الرؤية التي تقوم على استشراف المستقبل و السعي للتطوير المستمر عبر تطويع أفضل الممارسات بما يتوافق مع خصوصية المجتمع إلى جانب تهيئة البيئة التشريعية الداعمة للمرأة بدءاً من الدستور إلى سلسلة القوانين الاتحادية والقرارات الوزارية والمحلية التي كفلت تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة. وقال سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إن دولة الإمارات كانت سباقة في هذا المضمار عبر مراعاة خصوصية المرأة من خلال تدابير خاصة لتسريع تمكينها منوها في هذا الصدد إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وريادتها حيث تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة خليجية والثانية عربيا التي تدشن استراتيجية وطنية لتمكين المرأة وفرت من خلالها إطارا مرجعيا للمؤسسات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إضافة إلى وجود آليات وطنية من المؤسسات المعنية تعمل على تمكين المرأة وعلى رأسها الاتحاد النسائي العام الذي كان له الدور الأكبر منذ قيام الدولة في تذليل الصعوبات أمام نهوض المرأة، عبر إطلاقها للبرامج والمبادرات التي أسهمت في بناء قدرات ابنة الإمارات في مختلف المجالات. و أكد سموه على ما سطرته ابنة الإمارات من محطات تاريخية وإنجازات استثنائية في مسيرتها وهو ما تبدى جليا في نسب مشاركتها في القطاعات المختلفة خاصة على صعيد تشكيل مجلس الوزراء وإدارتها ملفات مهمة كالتكنولوجيا المتقدمة، والتطوير الحكومي والمستقبل، والأمن الغذائي والمائي إضافة إلى ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي لتصبح 50 في المائة والتي تعتبر من أعلى النسب لمشاركة المرأة في العمل البرلماني على مستوى العالم إلى جانب تمكينها في مجال العمل الدبلوماسي. و قال سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان في ختام كلمته إن " دولة الإمارات وهي تحتفل بيوم المرأة الإماراتية لتعبر عن تقديرها للأدوار التاريخية لـ "ابنة الإمارات "التي باتت نموذجا استثنائياً فريدا على المستويين الإقليمي والعالمي ومثلا يحتذى في محيطها و إقليمها و العالم