كشف بسام المالك، عضو الائتلاف الوطني السوري، لـ «المدينة» عن تفاصيل الزيارة التي قام بها ألكسندر ليفرنتاييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون سوريا، لإسرائيل سرا يوم الخميس الماضي، والتي كان محورها الملف السوري واختراق اسرائيل للمجال السورى وقتل سمير القنطار الذي قضى في سجونها سنوات طويلة. ولفت المالك لتفاصيل الاجتماع الذي شهد اتصالا هاتفيا سريًا بين رئيس وزراء اسرائيل، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد فيه الأخير، على موقف بشار الأسد من عدم التعرض للأراضي الاسرائيلية بأي حال من الأحوال، وكذلك ضمان موقف حزب الله، بعدم الانتقام لمقتل القنطار عبر عملية، في هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل، وفي المقابل تقوم إسرائيل بممارسة ضغوط قوية على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعدم فرض حلول جذرية للأزمة السورية وتمييع مواقفها، على أن تقوم روسيا بدورها باستخدام حق النقض»فيتو» في وقف أي حلول داخل مجلس الأمن الدولي. ولفت المالك إلى تصريحات بشار تعليقًا على اختراق سلاح الجو الاسرائيلي للأجواء السورية، بانه يحتفظ بحق الرد والذي طالما كان غطاءً لرد فعله السلبي تجاه الانتهاكات الاسرائيلية، وكذلك كان الحال مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله، الذي علق أيضاً بانه يحتفظ بحق الرد على عملية قتل سمير القنطار. وفرق المالك بين موقف المملكة الذي ظهر في تعليقات وزير الخارجية عادل الجبير، امس الاول، حول مقتل القيادي في المعارضة المسلحة السورية زهران علوش بانه لا يخدم قضية السلام في سوريا، وبين تصريحات مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بنفس الشأن، وقال: إن المملكة لها مواقفها الداعمة للثورة السورية قولاً وفعلاً، بينما أمريكا تتبع سياسة الاقوال لا الافعال، بسبب مصالحها في المنطقة المتمثلة في أمن إسرائيل. وقال: إن تصريحات الجبير تعبر عن موقف واضح وصريح للمملكة كدول راعية للسلام السوري، خاصة أن علوش كان أحد المشاركين في مؤتمر الرياض الذي جمع 90% من أطياف المعارضة السورية، والتي خرجت بموقف واحد وهو ترجيح الحل السلمي للأزمة، إلا ان قتل قيادات بالمعارضة السورية يقف حائلاً أمام الحل السلمي للأزمة. المزيد من الصور :
مشاركة :