زعم الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، الذي غادر البلاد العام الماضي، بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة أنه لم يغادر أفغانستان بـ»أي شيء» وأن أصوله الشخصية، قد نهبت، قائلا «إنه ليس لديه أي أصول في الخارج».وأعلن في مقابلة مع قناة «بي بي إس» الإذاعية الأمريكية أنه أعلن عن خمسة ملايين دولار في إعلانه لأصوله في عام 2014، زاعما أنه خرج من أفغانستان خالي الوفاض، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.وأكد أن الشيء الوحيد الذي أخذه معه من أفغانستان كانت ملابسه، التي كان يرتديها، قائلا «إن هروبه كان قرار اللحظة الأخيرة وإنه لم يخطط لمغادرة البلاد».وردا على سؤال حول ما إذا كان ينوي العودة للبلاد، قال غني «إنه لن يفعل ذلك تحت حكم طالبان، بل كمواطن أفغاني لأفغانستان، حيث يشعر كل أفغاني بشعور الانتماء».ودافع عن مغادرته لأفغانستان العام الماضي، قائلا «إن وجوده وتضحيته لم ينقذا الجمهورية، بل كانا سيسببان «صدمة»، عانت منها أفغانستان بالفعل ما يكفي طوال تاريخها».وتابع غني «إن طالبان ربما تواجه مقاومة، بسبب الطريقة التي تتعامل بها، والتي تشمل الاضطهاد والقمع والحرمان من الحقوق وإسكات الأصوات».وأضاف «نحن بحاجة إلى سلام المواطنين وليس سلام أمراء الحرب».يذكر أنه عندما فر غني في 15 أغسطس 2021، ترددت مزاعم بأنه أخذ معه حوالي 169 مليون دولار، من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني.وعلى الرغم من حقيقة أنه لم تثبت أي منظمة أو هيئة مراقبة دولية هذا الاتهام ضد الرئيس السابق غني، ما زال الشعب الأفغاني يحمل أشرف غني وزوجته وآخرين، الذين عملوا معه مسؤولية الحصول على أصول البنك المركزي معهم، ملقين باللوم عليهم في انهيار الحكومة، ووصول طالبان إلى الحكم.
مشاركة :