أعلن رائد بن غالب كامل نجل المذيع السعودي المعروف وكبير المذيعين غالب كامل عن وفاة والده اليوم السبت بعد رحلة طويلة مع المرض. وعن عمر تجاوز ال ٨٠ عاماً. وللفقيد رحمه الله سيرة طويلة وعطره اذ يعتبر من مذيعي القنوات السعودية وشارك في رحلة تأسيس القناة الأولى مع عدد من المؤسسين للإذاعة والتلفزيون. وقد تميز غالب كامل بقوة تأثيره الحسي وفصاحته اللغوية فترة ظهوره مذيعاً ومقدماً للأخبار المباشرة والبرامج الحوارية الهامة. وكانت انطلاقه كامل عقب حصوله على الشهادة الجامعية في اللغة العربية وآدابها منتصف الشهر الرابع من عام 1384 هـ من الإذاعة في جدة، ثم بدأ عمله في التلفزيون السعودي عام 1401 هـ. ووتنقل بين الرياض والمدينة المنوّرة وعمّان. نظرًا لتعرضه إلى مضاعفات إصابة التهاب رئوي أدى إلى حساسية في الصدر تؤثر عليه خلال متقلبات الطقس كالغبار والجفاف فنُصح بتغيير أجواء مدينة الرياض حتى تستقر حالته. وقد أُحيل إلى التقاعد بالمرتبة العاشرة عام 1420 هـ عقب خبرة تجاوزت أربعين عاماً. فيما عمل فترة يسيرة كمستشار إعلامي لدى لوكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية. وقدم كامل على مدى 40 سنة اضافة الى نشرات الأخبار عددًا كبيرًا من البرامج، من أهم برامجه التلفزيونية «أين الخطأ» و«من أنا» و«لمن الكأس» و«لقاء على الهواء»، أما في الإذاعة قدم برامج كثيرة منها «أبشر» و«حرف ونغم» و«سلامات» مع المرضى المنومين في المستشفيات، و«سهرة من منزل» و«لقاء مع فنان» ومن «الشاشة إلى الميكرفون» و«الصفر الدولي». وعقب وفاة الفقيد غالب كامل تفاعل عدد كبير من محبيه ومن زملاءه الاعلاميين والمخضرمين، منوهين بمسيرته العطرة وعطاءه المتميز ومهنيته العالية وخلقه الرفيع رحمه الله.