أظهر رصد أجرته شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، اتجاه القطاع العقاري في إمارة دبي نحو تسجيل مبيعات قياسية جديدة خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2022 بقيمة بلغت نحو 156 مليار درهم من خلال أكثر من 58 ألف معاملة، لتكون بذلك أكبر قيمة مبيعات على الإطلاق خلال تلك الفترة، وذلك استناداً لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في الإمارة. وهذه هي المرة الأولى التي تتجاوز قيمة العقارات المباعة في دبي للفترة من 1 يناير إلى 31 أغسطس من كل عام الـ 150 مليار درهم، وكان آخر مرة تجاوزت حاجز الـ 100 مليار درهم في عام 2009 عندما سجلت المبيعات العقارية ما قيمته حوالي 110 مليارات درهم. كما شهد شهر أغسطس من عام 2022 أعلى قيمة إجمالية لصفقات البيع العقارية في إمارة دبي بقيمة تقارب 21 مليار درهم حتى تاريخه موزعة على نحو 8400 صفقة، وهو أعلى قيمة على الإطلاق لشهر أغسطس تليها مبيعات شهرية بقيمة 14.8 مليار درهم في العام الماضي 2021. وسجلت قيمة المبيعات الشهرية منذ بداية شهر أغسطس 2022 وحتى الآن زيادة بنسبة 41% على أساس سنوي مقارنة بنظيره في العام الماضي. وتعليقاً على ذلك قال رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، وليد الزرعوني: «إن السوق العقاري في دبي تواصل تحطيم أرقامها القياسية فترةً بعد أخرى وشهراً تلو الآخر مسجلة مستوى جديداً على صعيد المبيعات، في مؤشر قوي على استمرار حالة الزخم والأداء الاستثنائي الذي بدأ منذ أواخر العام الماضي ودليلاً قوياً على الجاذبية الاستثمارية المتزايدة التي يتمتع بها القطاع العقاري في الإمارة». وأوضح الزرعوني أن سوق العقارات حققت أداءً غير مسبوق منذ بداية العام الحالي مسجلةً رقماً قياسياً آخر في تاريخ دبي خلال شهر أغسطس وسط نمو قياسي للطلب المدفوع بعدد من العوامل الإيجابية في ظل توقعات بمواصلة المؤشرات الإيجابية خلال الأشهر الأربعة المتبقية من هذا العام مع تسجيل نمو مطرد في مبيعات العقارات لتتجاوز 230 مليار درهم بحلول نهاية 2022، لافتاً إلى أن القطاع يعيش حالة من الزخم المتجدد، والانتعاش، مدعومة بالتسهيلات اللامحدودة في قوانين الإقامة، ما أسهم في تعزيز مكانة دبي وجهة مثالية للعيش والعمل والاستثمار. ولفت وليد الزرعوني إلى أن الفضل في هذا الأداء القوي لسوق العقارات في الأشهر الأخيرة يعود للمستثمرين الأجانب في ظل الطلب المتزايد وارتفاع أسعار العقارات وزيادة العائد على الاستثمار بنسبة كبيرة شجع على تدفق المستثمرين الأجانب على الشراء بفضل الإجراءات المحفزة والدعم اللامحدود والمبادرات النوعية التي أطلقتها حكومة الإمارة مؤخراً متمثلةً في سياسات دعم الوافدين، وقوانين الإقامة الجديدة، وإقامة رواد الأعمال والمستثمرين، بالإضافة إلى البنية التحتية التي جعلت إمارة دبي تتبوأ الصدارة في مجال العقارات على المستوى العالمي، مما أسهم في تعزيز مكانة دبي في طليعة الوجهات العالمية كأفضل مكان للعيش والعمل والاستثمار. وأشار الزرعوني إلى أن معرض «إكسبو 2020 دبي» والذي اختتم أعماله في أواخر مارس الماضي كان له أبلغ الأثر في الترويج الجيد للاستثمار والإقامة في دبي وزاد الطلب على شراء العقارات. وكشف أن السوق العقارية في دبي شهدت تغيراً جذرياً لا سيما أنها شهدت في السنوات القليلة الماضية تحولاً ملحوظاً في الاستثمارات، حيث باتت تستقطب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية بعد أن كانت تتركز على المستثمرين المحليين، لتشهد زيادة ملموسة في بيع العقارات الفاخرة والمميزة بالتزامن مع زيادة استثمارات أصحاب الثروات، والدخل المرتفع، وذلك بفضل وجود البنية التحتية المتطورة، إلى جانب نمط الحياة المميز الذي يشمل أفضل الفنادق والمطاعم في العالم ووسائل الراحة الاستثنائية التي تقدمها، والتي جعلت منها الوجهة الأفضل للعمل والحياة والاستثمار. وتابع الزرعوني: «على الرغم من الصعود الكبير في الأسعار، فإنه لايزال هناك فرصة لاقتناء عقار بغرض الاستثمار وتحقيق عائد جيد، وسط استفادة القطاع من نمو الناتج المحلي الإجمالي، بفضل نمو الاقتصاد النفطي وغير النفطي في دولة الإمارات». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :