بطريرك الكلدان يدعو إلى» مشروع مدني» في العراق

  • 12/31/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق لويس روفائيل الأول ساكو إلى تبني مشروع سياسي «مدني وعملي يجمع المكونات وينبذ الفرقة كضمانة لاستقرار البلاد»، فيما دعا زعيم سياسي المسيحيين إلى «الثبات» وعدم الهجرة مع اقتراب نهاية تنظيم «داعش». ويحذر سياسيون ورجال دين مسيحيون من استمرار هجرة أبناء الأقلية التي بلغت مستويات غير مسبوقة منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، على خلفية حملة هجمات واعتداءات تعرضت لها، كان آخرها نزوح نحو 130 ألفاً من محافظة نينوى عقب سقوطها بيد «داعش» في حزيران (يونيو) 2014. وقال البطريرك في بيان لمناسبة العام الجديد، إن «خبر تحرير الرمادي ولد الأمل لتحرير الموصل وبلدات سهل نينوى والأراضي العراقية كافة»، وأوضح أن «العراق في حاجة ماسة إلى مشروع سياسي عملي واضح يوقف التدهور ويجمع كل المكونات في مشروع مدني واحد يساهم في استقرار البلد، ويدعم الوحدة الوطنية، وينبذ الفرقة بين العراقيين، ويشعرهم بأنهم مواطنون من درجة أولى وليس من درجات مختلفة». ‎ودعا ساكو إلى «ضرورة اعتماد ثقافة جديدة ورؤية سياسية واضحة تتحول الى ممارسة عملية تثبت صدق النوايا، وتطمئن العراقيين إلى غد أفضل وبلد أكثر ازدهاراً، تتوافر فيه الخدمات وتكافل الفرص، بلد يغدو بلد أمجاد وخيرات لأبنائه وجيرانه»، كما دعا رجال الدين إلى «تحمل مسؤولياتهم الإيمانية والأخلاقية في تثقيف المواطنين ثقافة سليمة ومنفتحة، ثقافة تصحح الألفاظ وتعرض المعاني لتعزيز الرجاء والعيش المشترك بإشاعة قيم التسامح وقبول الآخر واحترامه، يقيناً أنه من دون هذه الثقافة لن يستقر البلد ولن ينهض». وألغى المسيحيون منذ سنوات احتفالاتهم في الأعياد والمناسبات الدينية مراعاة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وتضامناً مع ضحايا الحرب مع «داعش» والنازحين والمهجرين، واكتفت الكنائس بإقامة الصلوات.وتشير المصادر إلى أن نحو سبع أسر مسيحية تهاجر يومياً، بعد أن تمكنت آلاف الأسر من الوصول إلى دول اللجوء، وما زال آلاف ينتظرون الحصول على الموافقات الرسمية في دول الجوار. وقال العضو في مجلس نينوى أنور متى، إن «20 ألف عائلة وأكثر اضطرت للفرار، وجميعهم مسيحيون». وإزاء المخاوف من استمرار الهجرة، قال السكرتير العام لحزب «بيت نهرين الديموقراطي» روميو هكاري لـ «الحياة»، إن «الهجرة مستمرة ومنتشرة في جسد الأمة، ونراها الخطر الذي يحدق بنا ويؤثر مباشرة في مستقبلنا وحقوقنا وبقائنا، حتى من بين الذين يهاجرون من ليس نازحاً ويتمتع بأوضاع اجتماعية واقتصادية وأمنية مستقرة، وهم يتأثرون بأقرانهم المقيمين في أوروبا، لكنهم يصطدمون لاحقاً بواقع مؤلم».

مشاركة :