أعلن الجيش الأردني في بيان، أمس السبت، أن قواته أحبطت عملية تهريب مخدرات من الأراضي السورية وصادرت أكثر من ستة ملايين حبة كبتاغون و578 كف حشيش. ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن «المنطقة العسكرية الشمالية، أحبطت فجر اليوم (أمس) على إحدى واجهاتها محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية». وأضاف «جرى تطبيق قواعد الاشتباك مع المهربين، مما أدى إلى إصابة أحدهم وفرارهم باتجاه الأراضي السورية وضبط المركبة المحملة بكميات كبيرة من المواد المخدرة». وأوضح المصدر أن المركبة كانت تحوي «578 كف حشيش وستة ملايين و447 ألف حبة كبتاغون، و1876 حبة كبسول مخدرة نوع لاريكا، وعددا من الأجهزة والمعدات المستخدمة لغايات التهريب»، مشيرا إلى «تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة». وفي 17 فبراير(شباط) أعلن الجيش الأردني أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية - الأردنية (الممتدة على حوالى 375 كيلومترا) التي أُحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة، باتت «منظمة» تستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت منذ بداية هذا العام فقط، أي خلال نحو 45 يوما، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يساوي الكمية التي تم ضبطها طوال عام 2021. وتؤكد المملكة أن 85 في المائة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا، جنوبا إلى السعودية ودول الخليج. وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور. وتعتبر حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع. ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة»، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
مشاركة :