نتانياهو يؤكد «البقاء» في الحرم الإبراهيمي «الى الأبد»

  • 12/31/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن اليهود «موجودون في الحرم الإبراهيمي في الخليل منذ نحو 4000 عام، وسنبقى هناك الى الأبد»، فيما نفت الحكومة الإسرائيلية أن تكون صادقت على مشروع توسّع استيطاني في المنطقة «A1» الشديدة الحساسية في الضفة الغربية المحتلّة. وتوفي إسرائيلي متأثراً بجروح أصيب بها في أوائل كانون الأول (ديسمبر)، نتيجة إقدام فلسطيني على طعنه بالسكين في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت متحدثة باسم المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج. وأصيب جينادي كوفمان (41 سنة) بجروح خطيرة قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل في السابع من كانون الأول، بعد أن أقدم فلسطيني على طعنه، قبل أن يقتله أفراد من حرس الحدود الإسرائيلي. وقال نتانياهو خلال اجتماع لحكومته الأربعاء: «أقول لكل من يحاول اقتلاعنا من الحرم الإبراهيمي، إننا موجودون هناك منذ نحو 4000 عام، وسنبقى هناك الى الأبد». الى ذلك، نفت الحكومة الإسرائيلية أن تكون صادقت على مشروع توسع استيطاني في المنطقة «A1» الشديدة الحساسية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك غداة إعلان منظمة مناهضة للاستيطان عن خطة لبناء أكثر من 8000 وحدة سكنية في هذه المنطقة القريبة من القدس الشرقية المحتلة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان مساء الثلثاء، إن وزير الإسكان في الحكومة السابقة، أوري أرييل، صادق بالفعل على خطط لبناء وحدات سكنية بين القدس ومستوطنة معالي أدوميم ضمن المنطقة المصنفة «أي 1» في الضفة الغربية المحتلة، لكن هذه المصادقة ليست ذات قيمة قانونية لأنها تتعدّى صلاحياته. وأضاف البيان أن أرييل القيادي في حزب «البيت اليهودي» القومي الديني، «تصرّف من تلقاء نفسه من دون أن يحصل على الموافقة اللازمة»، مشيراً الى أن «وزير الإسكان ليست لديه الصلاحية لوضع مخططات أو لبناء مساكن في المنطقة الواقعة بعد الخط الأخضر» الذي يفصل الضفة الغربية المحتلة عن إسرائيل. وتابع البيان أنه «نتيجة لذلك، فإن هذه المشاريع لا أساس قانونياً لها ولا تلزم أحداً». وكانت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، أعلنت الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية تسعى الى بناء أكثر من 55 ألف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بينها 8300 وحدة في منطقة «أي 1» التي يعتبر التوسع الاستيطاني فيها شديد الحساسية، لأن من شأنه، وفق الفلسطينيين، أن يقسم الضفة الغربية الى شطرين، ما يهدد دولتهم الموعودة. ووفق المنظمة، فإن «منطقة معاليه أدوميم وأي 1 من أكثر المناطق حساسية في ما يتعلق بفرص حلّ الدولتين». ووفق تقرير المنظمة، فإن أكثر من نصف الوحدات الاستيطانية الجديدة سيكون شرق الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أي أنها كتل استيطانية معزولة ليست جزءاً من الكتل التي قد تكون جزءاً من عمليات تبادل الأراضي في مفاوضات السلام المتعثرة منذ العام 2014. ويعيش نحو 400 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، و200 ألف آخرين في القدس الشرقية المحتلة. وأوري أرييل هو نفسه مستوطن، ويشغل حالياً حقيبة الزراعة. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية الثلثاء، اعتقال أربعة رجال يهود للاشتباه بأنهم كانوا بين متطرفين مسلّحين ظهروا في تسجيل فيديو يحتفلون بمقتل الطفل الفلسطيني علي الدوابشة، الذي أحرق حياً مع عائلته بالضفة الغربية في تموز (يوليو) الماضي.

مشاركة :