دعا الرئيس العراقي المنتهية ولايته برهم صالح ورئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي اليوم الفرقاء السياسيين الى تقديم تنازلات والجلوس الى طاولة الحوار في مسعى لحل الازمة السياسية الراهنة في البلاد. وقال صالح في كلمة أمام مؤتمر ببغداد لمناهضة العنف ضد المرأة إن التحديات الراهنة في بلاده تفرض على الجميع حسن التفاهم واللجوء الى مبدأ التنازلات لصالح ما هو وطني جامع ولصالح مشروع اصلاح لتجاوز "الخلل الكامن في منظومة الحكم". ودعا الجميع الى اللجوء إلى خيار الحوار مهما بلغت درجة الازمة والخلاف عوضا عن التصعيد والتصادم "حيث ان الجميع سيكون خاسرا فيه". بدوره قال الكاظمي في كلمة امام نفس المؤتمر انه لا يعقل ان تبقى الازمات السياسية في العراق بلا حلول مشيرا إلى ان الجميع امام مفترق طرق "اما طريق الازمة والفوضى والصراع السياسي وتهديد السلم الاجتماعي واما طريق الاستقرار والامن والبناء والازدهار". ورأى ان الحل هو ان يبدي الجميع استعدادا لتقديم التنازلات حتى لا يضيع الوطن في صراعات وتحديات سياسية محذرا من ان اللحظة التي يحدث فيها الصدام وتطلق فيها اطلاقات الرصاص لن تتوقف وتبقى لسنين. ويعيش العراق ازمة سياسية خانقة بعد ان اخفقت الكتل السياسية في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات نوفمبر الماضي ثم ما لبث ان تطور الخلاف الى احتجاجات شعبية تعطل معها البرلمان دون اي بوادر لحلحلة الأزمة .(
مشاركة :