على وقع تجدد الاشتباكات المسلحة في إثيوبيا بين الحكومة المركزية والانفصاليين بإقليم تيغراي، يستعد المبعوث الأميركي الخاص بالقرن الإفريقي مايك هامر لجولة جديدة في دول شرق إفريقيا، لدعم جهود الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق نهائي بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، على الرغم من أن جولة هامر نهاية يوليو الماضي لم تسفر عن تحقيق أي تقدم يذكر في الأزمة المزمنة منذ 11 عاماً. وكشف هامر، في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» المصرية، أمس، عن نيته السفر مرة أخرى إلى المنطقة، مبيناً أن الولايات المتحدة تدعم ترتيباً دائماً حول سد النهضة يلبي احتياجات مصر المتعلقة بالأمن المائي، ويعالج مخاوف السودان المتعلقة بسلامة السدود، ويدعم التنمية الاقتصادية لإثيوبيا، وأن هذا الترتيب سيساهم في جعل منطقة شرق إفريقيا أكثر سلاماً وازدهارا، وأن واشنطن تدعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يعالج الاحتياجات طويلة الأجل للبلدان الثلاثة. وأشار إلى تفهم واشنطن لأهمية نهر النيل للدول الثلاث، مضيفاً أنه منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، وهو على اتصال منتظم مع الأطراف المعنية بسد النهضة، بما في ذلك الخبراء الفنيون، وجميع الأطراف والشركاء الآخرين، وكذلك الاتحاد الإفريقي، الذي تجري محادثات السد تحت رعايته، داعياً إلى تركيز جميع الأطراف على التوصل إلى حل دبلوماسي تفاوضي يخفف التوترات. في غضون ذلك، قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، أمس، برفض الدعوى المقامة من عدة محامين، بوقف انتخابات نقابة المحامين، المزمع عقدها في 4 سبتمبر المقبل، بينما استبعدت المحكمة ذاتها نقيب المحامين السابق سامح عاشور، والمحامي الإسلامي منتصر الزيات، من السباق الانتخابي على مقعد نقيب المحامين المصريين، إحدى أعرق النقابات في العالم العربي. وجاء استبعاد عاشور بسبب عضويته في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية من البرلمان المصري)، لكنه أعلن أنه سيدرس أسباب الاستبعاد تمهيداً لاتخاذ إجراءات الطعن على القرار، وتأتي انتخابات نقابة المحامين بسبب وفاة النقيب السابق رجائي عطية في مارس الماضي، بعد سقوطه في أروقة إحدى المحاكم، ويحصل نقيب المحامين المصريين على منصب رئيس اتحاد المحامين العرب.
مشاركة :