خطوات كبيرة حققتها دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مجالات العمل الدبلوماسي، حيث تمثل المرأة 11% من سفراء الإمارات، وهي الأعلى في المنطقة، وتمثل أيضاً 43% من القوى العاملة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، و60% من خريجي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بينما توجد سفيرات على رأس عدد من المهام والسفارات الرئيسة في العالم، وبعثة الدولة لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. إن هذه الحقائق المدعمة بالأرقام حول النقلة النوعية للمرأة الإماراتية في مجال العمل الدبلوماسي والبرلماني، تقدم نموذجاً عربياً ملهماً في تمكين المرأة، وهو ما عبرت عنه قيادات نسائية عربية بوصف تجربة النجاح الإماراتية في هذا المجال بأنه محل فخر للمنطقة العربية، إذ أثبتت المرأة قدرتها على النجاح في مختلف المجالات، داعيات في الوقت نفسه إلى أن تحتذي جميع الدول بهذه التجربة. نقلة نوعية ونوهت وزيرة الثقافة الأردنية د. هيفاء النجار، بالنقلة النوعية في عدد من المجالات الحياتية لتمكين المرأة، والتي تتصل بالتعليم والعمل والمشاركة السياسية، وقد شكلت مبادرات المرأة الإماراتية الكثير من قصص النجاح، وهي تمثل نموذجاً لكفاح المرأة العربية. ولفتت الوزيرة الأردنية إلى البيئة التشريعية المتقدمة التي وفرت للمرأة الإماراتية المشاركة السياسية في الحكومات والتي بلغت أعلى النسب العالمية، فضلاً على النسبة التمثيلية الكبيرة في المجلس الوطني والتمثيل الدبلوماسي، وارتقاء مكانتها العالمية ليس في المساهمة في سوق العمل فحسب، وإنما على صعيد المشاركة والقرار السياسي. واختتمت النجار تصريحها لـ«البيان» بالقول: «نبارك للمرأة الإماراتية يومها، وأن يكون يوماً خاصاً للمرأة الإماراتية فهو ليس بالأمر العادي، وإنما فخر وتكريم للمرأة (الأم والأخت والزوجة...)، واعتراف بدورها وجهودها ومساهمتها في التنمية، وبمكانتها العالية والرفيعة في تربية الأجيال وسيرورة الحياة منذ فجر التاريخ». بصمات مضيئة من جهتها، خصت رئيسة «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة»، النائب السابق بهية الحريري، المرأة الإماراتية بالتهنئة بيومها الوطني، الذي «يشكل مناسبة لتسليط الضوء على مسار طويل من التطور، تخطوه القيادة الرشيدة للبلاد على صعيد تمكين المرأة وتعزيز مساهماتها في مختلف مجالات التنمية، ودعم مسيرة تقدم وازدهار دولة الإمارات الشقيقة». وفي تصريح لـ«البيان»، أشارت الحريري إلى أن يوم المرأة الإماراتية العام يأتي «ليجسد المزيد من النجاحات التي حققتها، ولا تزال، في شتى الميادين، من خلال ما تسجله وتثبته من حضور فاعل وأدوار متقدمة ومنتجة، في جميع القطاعات الرسمية والسياسية والدبلوماسية. كما حيت جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في سن المزيد من التشريعات والقوانين والقرارات التي تصب في دعم المرأة وتكافؤ الفرص بينها وبين الرجل في العمل بقطاعات الدولة، وفي الحياة السياسية والتشريع، وفي المناصب القيادية العليا ومراكز صنع القرار، ضمن استراتيجية وآليات عمل وطنية، وتمكينها ببرامج ومبادرات تساهم في بناء وتعزيز قدراتها في مختلف مجالات الحياة، وتشجيعها على المشاركة الكاملة في خدمة وطنها، كشريك أساسي في صناعة المستقبل»، مؤكدة أن هذه المناسبة هي «محطة للانطلاق نحو تحقيق المزيد من المكتسبات والفعالية لدور المرأة الإماراتية، على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي». وتوجهت الحريري بالتهنئة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، مثمنة دورها وجهودها وبصماتها المضيئة في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية وريادتها. تجربة يحتذى بها بدورها،أشادت الوكيل السابق لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة مديرة منظمة المرأة العربية سابقاً ميرفت التلاوي، بتجربة دولة الإمارات في تمكين المرأة وتحدثت عن نجاحات المرأة الإماراتية في العمل البرلماني والحكومة والسلك الدبلوماسي، مشيرة إلى أن عدد القيادات النسائية في مراكز مسؤولة مهمة ومؤثرة في الإمارات إنما يعكس بشكل عملي النهج الذي تتبعه الدولة والإيمان العميق بدور المرأة في القيادة والتنمية، داعية في الوقت نفسه إلى أن يتم الاستفادة من تجربة الإمارات ، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية دائماً في تطور ورقي وتقدم بدعمٍ من مساندة القيادة الرشيدة، وبفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات». تمكين المرأة من جانبها، قالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، نائبة المصريين بالخارج، النائبة غادة عجمي: «على مدار ثلاثة عقود عملت فيها بدولة الإمارات لمست هذا الاهتمام والحرص على تمكين المرأة، إذ كان ذلك النهج هو أحد محاور وركائز تجربة الإمارات في البناء للمستقبل.. وأتشرف بأنني لمست هذا الأسلوب بنفسي بشكل عملي من خلال ما شهدته من اهتمام متزايد بدور المرأة في المجتمع». وأوضحت عجمي في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن اهتمام دولة الإمارات بتمكين المرأة في العمل الدبلوماسي ينعكس في عديد من الأمور «رأينا على سبيل المثال أول امرأة عربية تترأس برلمان بلادها، ورأينا المرأة تشغل مناصب وزارية وتعمل كسفيرة». وأردفت: «على سبيل المثال أيضاً، فإن وجود سفيرة إماراتية في بلد بحجم جمهورية مصر العربية وقيمتها إنما يعكس أيضاً بشكل عملي هذه الثقة الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة بدولة الإمارات للمرأة»، مشيرة إلى أن القيادات النسائية الإماراتية هن قيادات كبيرة ومثقفة يؤدين دورهن بأفضل ما يكون. وبينما قدمت عجمي التهنئة للمرأة الإماراتية بمناسبة يومها الوطني، ففي الوقت نفسه قدمت الشكر لقادة الدولة على هذا الاهتمام الكبير بتمكين الإمارات والنموذج الذي يقدمونه في دولة الإمارات في سبيل تعزيز مكانه المرأة ومنحها الثقة في شتى المجالات. في السياق، ثمنت الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، أستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة، الدكتورة راندا رزق، الجهود التي تبذل من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في سياق تعزيز دور المرأة وتمكينها، والصورة المشرفة للمرأة الإماراتية في المحافل الإقليمية والدولية. وأفادت لدى حديثها مع «البيان» بأن اهتمام قادة دولة الإمارات وإيمانهم بدور المرأة هو كلمة السر في النجاحات التي تحققها المرأة الإماراتية، والتي تمثل بلادها في كثير من المحافل الدولية وتحظى بثقة واحترام وتقدير الجميع، لما تبديه من ثقافة ومعرفة تؤكد أحقيتها فيما بلغته من مراكز مختلفة في مجالات وقطاعات شتى. حرصت دولة الإمارات منذ تأسيسها على تمكين المرأة في العمل الدبلوماسي على جميع المستويات، من خلال مشاركة فعالة ومؤثرة داخل الدولة وخارجها، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في إشراك المرأة في صنع القرار على كافة المستويات الإدارية والسياسية، وباتت المرأة الإماراتية في صدارة المؤشرات الدولية عربياً وإقليمياً في مجال العمل الدبلوماسي. ومنذ عام 2019، أصبحت نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي 50 في المئة، لتصل إلى المناصفة الكاملة مع الرجل تحت قبة البرلمان في واحدة من السوابق التاريخية على مستوى العالم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App