قال الباحث الفلكي وخبير الأرصاد والأحوال الجوية، د. خالد بن صالح الزعاق، إن شهر صفر سُمِّي بهذا الاسم لأن الديار قديمًا كانت تصفر، أي تخلو من قاطنيها، بحثًا عن المعيشة، غزوًا أو كلأً، ومن كلمة يصفر أخد المثل العربي”رجع صفر اليدين” أي ليس معه شيء. وقد سمى العرب القدماء، شهر صفر، بـ”ناجر”، لأنه كان يقع في شدة الحر، وكانت الإبل “تنجر” فيه، أي تشرب الماء بكثرة، ولا ترتوي، هو الشهر الثاني من الشهور الهجرية، وهي السنة القمرية التي تعتمد على رؤية الهلال. وشهر صفر، يأتي خلال السنة الجارية 1444هـ، امتدادًا لشدة الحر نهارًا، وانكسار حدتها ليلاً، خلال أيامه، وتتلطف الأجواء، ويبرد الماء والهواء في آخر الليل، حسبما حكى الزعاق. وهذا بسبب أنه يقع قي حيز موسم سهيل، الذي تهاجر الطيور في أوله، وتنكسر حدة الحرارة في منتصفه، أما في آخره، فيتساوى طول الليل والنهار.