أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساتشيوف، أن الغرب عليه إدراك أن عصر حريته في رعاية مصالحه على حساب الدول الأخرى، قد ولّى.   روسيا وأوكرانيا والغرب: الصراع بالمعادلات المتحركة وكتب كوساتشيوف: "إذا كنا نعني بكلمة "الحرية" حق الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو في الاستمرار في رعاية مصالحهما بشكل غير رسمي على حساب مصالح الدول الأوروبية الأخرى وغير الأوروبية، وبغض النظر عن هذه المصالح، فإن هذه الحرية تنتهي حقا للغرب، وهي ليست للبيع. وبتحريض من الأمريكيين وغيرهم من الأنغلوساكسون، تحررت أوروبا الموحدة من التعاون متبادل المنفعة مع روسيا في مجال الغاز والأسمدة والرحلات الجوية عبر سيبيريا والتبادلات العلمية والتعليمية والسياحية، دافعين ثمنا باهظا مقابل الافتقار إلى الحرية من نفس الأمريكيين وغيرهم من الأنغلوساكسون، لا شيء أكثر". وأضاف كوساتشيوف أنه إذا كنا نعني بكلمة "الحرية" ديماغوجية الغرب في موضوع "تحرير أوكرانيا من العدوان الروسي" المزعوم، فهذه كذبة مباشرة. وأوضح أن "روسيا لم تتعدى على حرية أوكرانيا، وتكفل روسيا في الوقت الحالي حرية جزء من السكان الأوكرانيين من التعسف القانوني والسياسي والإنساني والمادي، الذي تمارسه سلطات كييف والذي من أجله لسنوات عديدة لم يتمكن الأوروبيون ولا الأمريكيون مع الأنغلوساكسون من ضمانه". وكتب كوساتشيف أنه إذا كنا نعني بكلمة "الحرية" إصدار صكوك لا نهائية وغير محدودة للسلطات الأوكرانية من أجل حرية التعسف فيما يتعلق بمواطنيها وتاريخهم ومصالحهم الخاصة، فإن هذا الثمن يجب أن تدفعه أوكرانيا اليوم وجميع رعاتها، بدءا من الأمريكيين والأنغلوساكسون الآخرين إلى أولئك الأوروبيين الذين لم يتمكنوا من الاختيار الصحيح بين الألعاب الجيوسياسية ذات القطبية الأحادية والحرية الجيوسياسية الحقيقية لعالم متعدد الأقطاب". المصدر: نوفوستي تابعوا RT على