أعلنت حكومة إقليم أمهرة- شمالي إثيوبيا، الاستنفار لمواجهة تقدُّم مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، في حين أقرَّت أديس أبابا بانسحاب قواتها من مدينة بأمهرة عقب سيطرة الجبهة عليها. وقالت حكومة أمهرة، في بيان نشرته أمس، إن جبهة تيغراي أغلقت الباب المفتوح أمام السلام بعملياتها العسكرية. ودعت الحكومة جميع مواطني إقليم أمهرة للاستنفار واتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لردع مسلحي جبهة تيغراي. ويأتي البيان بعد توغل قوات جبهة تحرير تيغراي داخل إقليمَي أمهرة وعفر، ضمن هجوم مضاد، رداً على غارات شنها الطيران الإثيوبي على مدينة ميكيلي (عاصمة إقليم تيغراي)، وأسفرت عن قتلى بينهم أطفال. من جهتها، أدانت حكومة إقليم عفر هجوم مسلحي جبهة تيغراي على مناطق عدة في الإقليم، ووصفته بالاعتداء السافر على المدنيين. وفي أول بيان من إقليم عفر عن المواجهات، اتهمت الحكومة جبهة تيغراي بارتكاب جرائم بحق المدنيين، وناشدت المجتمع الدولي إدانة الهجمات. وذكر البيان أن القصف استهدف مناطق سكنية، وأدى إلى تشريد السكان وترويعهم. في هذه الأثناء، كشف مكتب الاتصال الإثيوبي أن جبهة تيغراي هاجمت مدينة غوبو من عدة جهات، وقال إن الحكومة الإثيوبية سحبت قواتها، لتجنب القتال داخل المدينة، متهماً الجبهة في هجومها باستخدام «أمواج بشرية» للسيطرة على المدينة. وفي حين اتهمتها الحكومة بتكثيف عملياتها، قالت الجبهة إنها بدأت هجوماً مضاداً سيطرت به على عدد من المدن، بينها غوبو، التي تقع ضمن إقليم أمهرة على بُعد نحو 15 كيلومتراً من نهر تيغراي، وعلى بُعد 100 كيلومتر من موقع لاليبيلا السياحي بأمهرة، ويبلغ عدد سكانها 50 ألفاً، وهي أول مدينة تسيطر عليها جبهة تيغراي في الجولة الجديدة من القتال مع القوات الحكومية.
مشاركة :