الأقصى يشهد حدثاُ هو الأول منذ حرب 1967 اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى،من خلال باب الأسباط شمال الأقصى، وهي المرة الأولى منذ احتلال المدينة أيام "حرب حزيران" في العام 1967. وزعم المستوطنون، أن ذلك يشكل "سابقة إيجابية" يجب تعميمها، كونها تثبت أن "لا خوف من دخول اليهود عبر هذه البوابة". وقال أحد قيادات المستوطنين: "هذا الصباح، دخل اليهود من بوابة القبائل بسلاسة ودون أي مشكلة. يجب تطبيق هذه السابقة أولا في الأيام الخاصة والمزدحمة عندما يكون المدخل من باب المغاربة قادرا على استيعاب آلاف الحجاج اليهود إلى الجبل. هذه سابقة إيجابية". وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي سمحت لبعضهم باقتحام ساحات الحرم والخروج منها عبر باب الأسباط. وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات متتالية من المستوطنين الذين بلغ عددهم الإجمالي 289 شخصا، اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته. وأضافت أن المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ، عمر الكسواني إن مجموعة من المستوطنين أدوا رقصات داخل المسجد الأقصى، وتم إخراجهم للخارج عبر باب الأسباط وأعادتهم القوات الإسرائيلية ليقتحموا المسجد من ذات الباب. وأكد الكسواني في تصريحات أن دائرة الأوقاف تنظر بعين الخطورة لفتح باب الأسباط لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، في ظل مطالبات جماعات الهيكل بفتح أبواب المسجد جميعها للمقتحمين.
مشاركة :