في قرار مفاجئ، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله نهائياً للعمل السياسي في العراق. وأوضح في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الإثنين إلى أنه قرر الاعتزال بشكل نهائي، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث. كما أشار إلى أن جميع قيادات التيار الصدري باتوا في حل من واجباتهم، قائلا « الكل في حل مني». إلى ذلك، لمح إلى إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل». وفي الحال، عمد صالح محمد العراقي، الملقب بوزير الصدر، إلى إغلاق حسابه على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي بشكل رسمي، لاسيما تويتر حيث يتابعه أكثر من 800 ألف مستخدم. بالتزامن توافد العشرات من أنصار الصدر إلى المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد، وسط أنباء عن احتمال توجههم أيضاً إلى مكان اعتصام أنصار الإطار التنسيقي، أشد خصوم الصدر. فيما أعلنت اللجنة التنفيذية لاعتصامات التيار الصدري انتهاء سيطرتها على تظاهرات الشارع، ما يفتح المشهد العراقي على كافة الاحتمالات. يشار إلى أن خطوة الاعتزال هذه تأتي في وقت حساس في البلاد، لاسيما أن الأزمة السياسية المستمرة منذ الانتخابات النيابية الماضية التي جرت في العاشر من أكتوبر (2021)، تفاقمت في يوليو الماضي (2022) مع احتدام الخلاف بين التيار الصدري والإطار الذي يضم نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل وأحزاب موالية لإيران. فمنذ شهر يعتصم أنصار الزعيم الشيعي القوي في محيط البرلمان العراقي في بغداد، بينما يحتشد أنصار الإطار في مكان قريب أيضا من مدخل المنطقة الخضراء، سعياً للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم. ففيما يطالب التيار الصدري بحل البرلمان، واجراء انتخابابت نيابية، يتمسك خصومه منذ أشهر بتشكيل حكومة وبعدها اجراء انتخابات جديدة.
مشاركة :