أعلنت سلطات الأمن العراقية تنفيذ عملية إنزال جوي قرب بلدة الحويجة في كركوك، بمشاركة قوات أميركية خاصة الليلة قبل الماضية، اسفرت عن اعتقال «والي» البلدة وضابطاً رفيع المستوى في الجيش السابق. وأوضح مصدر أمني في كركوك أمس أن «قوة مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب الوطني والقوة التكتيكية الأميركية قامت في ساعة متقدمة ليل أمس (أول من أمس) بإنزال جوي قرب منزل يقع خلف المعهد الفني، ومبنى المجلس البلدي في قضاء الحويجة استمر 45 دقيقة»، وأوضح أن «القوة قتلت 27 عنصراً من «داعش» واعتقلت ثمانية، بينهم قياديون أجانب وانسحبت القوة من دون خسائر». وتعد العملية الأولى من نوعها بمشاركة القوات العراقية، بعد استقدام قوات خاصة أميركية تتخذ إقليم كردستان مقراً. وأضاف المصدر أن «طيران التحالف الدولي قصف، فجر اليوم، (امس) عدداً من المواقع والأرتال التابعة للتنظيم قرب المعهد التقني وأرتالاً وعربات كانت هربت من الأنبار». وأكد مصدر آخر أن «قوة مشتركة من الكومندوس الأميركي وقوات النخبة، نفذت إنزالاً داخل قضاء الحويجة أسفر عن اعتقال قياديين بارزين في «داعش»، أبرزهم الوالي الجديد وهو سعودي والعقيد الركن صباح علي خليل، المسؤول العسكري كما اسفرت العملية عن قتل 30 عنصراً من التنظيم». وكانت قوة أميركية خاصة بالتعاون مع البيشمركة نفذت في الثاني والعشرين من تشرين الأول (اكتوبر) عملية إنزال في قضاء الحويجة أسفرت عن تحرير 70 رهينة من سجون «داعش» . الى ذلك، نفى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي تعرض موكبه لإطلاق النار خلال زيارته الرمادي أول من أمس. وقال الناطق باسمه سعد الحديثي:»ننفي الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص تعرض موكب رئيس الوزراء في الرمادي للنار، ونؤكد أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة». وحض «وسائل الإعلام على تحري الدقة والموضوعية في عملها واستقاء المعلومات من مصادرها». في البصرة، أفاد مصدر أمني بأن «نزاعاً عشائرياً نشب ليلاً في منطقة باب طويل الواقعة في قضاء أبي الخصيب، وعندما حاولت قوة أمنية التدخل لفض النزاع تم رميها بالحجارة وواجهت تهديدات فانسحبت، ثم عادت قوة كبيرة فجر اليوم ودهمت المنطقة وألقت القبض على عدد من المتهمين بإثارة النزاع العشائري والمشاركة فيه». وأضاف أن «القوات الأمنية تلقت أوامر بالتدخل السريع وعدم التهاون مع مثيري النزاعات المسلحة». وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي أن «مواجهات عشائرية اندلعت فجر اليوم (أمس)، في ناحية الهارثة باستعمال الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى حالة من الرعب بين الأهالي»، وعزا توسع نطاق الاشتباكات إلى «ضعف الإجراءات الأمنية» وتابع: «هنالك من أراد استعمال صواريخ الكاتيوشا في المواجهات»، وطالب الحكومة الاتحادية بـ «إرسال لواء من الشرطة الاتحادية».
مشاركة :