قال ممثل إدارة منطقة زابوروجيا فلاديمير روجوف (المعين من قبل موسكو)، إن الجيش الأوكرانى قصف أحد المبانى الخاصة بمحطة الطاقة النووية فى زابوروجيا، ويحتوى على وقود نووى غير مستنفد. ونشر روجوف - فى قناته عبر تطبيق "تليجرام"- صورة، قال إنها لسقف المبنى الخاص رقم 1 لمحطة الطاقة النووية فى زابوروجيا، وقد تحطم جزء منه نتيجة لقصف القوات الأوكرانية. جدير بالذكر أن محطة الطاقة النووية فى زابوروجيا تقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بجوار مدينة إنيرجودار، وهى أكبر محطة للطاقة النووية فى أوروبا، من حيث عدد المفاعلات والقدرة المركبة، وتقع تحت سيطرة الجيش الروسى منذ مارس الماضى، لضرورة منع تسرب المواد النووية والمشعة. فى سياق متصل، أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ماريانو جروسى أن من أولويات المهام العاجلة لفريق خبراء الطاقة الذرية فى محطة "زابوروجيا" النووية فى أوكرانيا، هو التحقق من سلامة المحطة عبر إجراء تقييمات للأضرار، وما إذا كانت أنظمة السلامة والأمن لا تزال تعمل. وقال جروسى- فى تغريدة على حسابه على "تويتر"- إن المهام العاجلة الأخرى تشمل التحقق من رفاهية الموظفين الأوكرانيين الذين لا يزالون يديرون المحطة، والتى تضم ستة مفاعلات نووية من بين الخمسة عشر فى كييف. وأضاف أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحتاجون أيضا إلى "التحقق من حالة المفاعلات وقوائم جرد المواد النووية لضمان عدم التحول عن الاستخدام السلمى". وتابع إنه فخور بقيادة بعثة للدعم والمساعدة تابعة للوكالة إلى زابوروجيا. وكتب "جروسى": "لقد حل اليوم.. لحماية سلامة وأمن" المحطة، الأكبر فى أوروبا"، ويأتى تعليقه مرفقا بصورة شخصية له ولـ 13 من موظفى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبيل انطلاقهم فى المهمة. كان "جروسى" قد أصدر فى الأسابيع الأخيرة، نداءات متكررة للوصول إلى زابوروجيا، وحث جميع الأفراد العسكريين على الانسحاب من المحطة، بحيث لا يمكن اعتبارها هدفا. على صعيد آخر، صرح رئيس مجلس مؤسسة نادى فالداى الدولى أندرى بيستريتسكى، اليوم، بأن الاتحاد الأوروبى لن يفرض حظرا تاما على إصدار تأشيرات شنجن للمواطنين الروس. وقال بيستريتسكى- لوكالة أنباء "تاس" الروسية- "لن يفرض الاتحاد الأوروبى حظرا تاما على تأشيرات الشنجن للروس، لكن يجب توقع بعض القيود بالإضافة لتقليص الاتصالات الإنسانية". وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبى لم تتوصل بعد إلى إجماع بشأن الإلغاء المقترح أو تقييد إصدار تأشيرات شنجن للمواطنين الروس، مشيرا إلى أن هناك نهجين مختلفين لطرق التعامل الأوروبى نحو تأشيرات الروس، أحدهما هو الأسلوب الأوروبى الشرقى الذى لوحظ فى بولندا وليتوانيا وفى دول البلطيق ويمثل النهج المتطرف فيما يمثل النهج الأكثر توازنا من جانب الدول الأوروبية الكبيرة وخاصة البلدان الجنوبية. ولفت إلى أنه وفقا لبيانات وزارتى الخارجية الفرنسية والألمانية، فإنهما ضد حظر شامل، موضحا أن روسيا قد تتخذ إجراءات مضادة، قائلا إنه "من المعتاد الرد بالمثل على تلك الإجراءات ما يتوقع أن يؤدى لتقليص جميع أنواع الاتصالات الإنسانية". وأعلن مصدر دبلوماسى فى وقت سابق، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى اجتماع غير رسمى فى براغ يومى 30 و31 أغسطس الجارى، سينظرون فى مقترحات دول البلطيق وفنلندا لحظر إصدار تأشيرات شنجن للروس.
مشاركة :