أوضح الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث، أن محافظة الأحساء هي المدخل البري شبه الوحيد لقطر، وستستقبل مئات الآلاف من زوارها من العابرين إلى قطر، وحتى الذين سوف يقيمون في الأحساء خلال فترة تنظيم مباريات الكأس؛ كونهم ولأسباب مختلفة يفضلون الإقامة في الأحساء بدلا من قطر، بعيدا عن الزحام وطلبا لإقامة سعرها معقول ومناسب لقدراتهم وإمكاناتهم المالية، وعلى الأخص الإخوة القادمين من الدول العربية الذين لم تتح لهم فرصة الحصول على تذاكر طيران.وتابع: الأحساء كانت ولا تزال بوصلة ووجهة للعديد من الصناعات؛ حيث تتميز بمقومات متنوعة، منها الموروث الثقافي، والتجاري، والسياحي، والزراعي، والصناعي، والبحري، وغيرهم، لذلك كان التوجيه إلى تضافر الجهود للنهوض بهذه المقومات لتكون الأحساء الوجهة الجاذبة لمختلف الأنشطة، بصدور القرار الملكي الخاص باستحداث هيئة تطوير الأحساء، والذي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ للاستفادة من هذه الخيرات بالشكل الأمثل.وبيَّن: لا يخفى على أحد أن هذا القرار يوحد الجهود لمواكبة الأحداث القادمة، والاستفادة من الفرص المتاحة والمستقبلية، مثل فعالية كأس العالم المقرر إقامتها في قطر 2022، بالإضافة إلى ما يحمله القرار من تحريك عجلة التنمية في مجالات متعددة، وخلق آلاف الوظائف، ما ينعكس إيجابيا على ازدهار الفرد والمجتمع، لذا نبارك لأنفسنا هذا القرار.. والقادم أجمل.وأكمل: ساهم بعض من المهتمين والعاملين في تنظيم الرحلات السياحية والإرشاد السياحي بالتعاون مع مجموعة من الفنادق، الشقق الفندقية، المنتجعات، المواقع السياحية والمتاحف الشخصية مع المطاعم والمرافق الزراعية والمخيمات بالشراكة مع الحرفيين، لإقامة مشروع تحت شعار تسويق الأحساء في كأس العالم 2022، وهذه الخطوة جديرة بالاهتمام والتقدير لتقديم جميع التسهيلات الرسمية من أجل نجاحها؛ لما لها من عوائد كبيرة في إنعاش الحركة السياحية لمدينة تم تصنيفها عام 2019 عاصمة السياحة العربية؛ لما تتمتع به من مقومات سياحية كثيرة، وهي الواحة الصحراوية التي تحيط بها النخيل من كل النواحي، وتشتهر بمعالمها الطبيعية من الجبال والبحيرات والأماكن الأثرية والترفيهية التي تلبي جميع الأذواق.وقال د.المغلوث في ختام حديثه :موقع الأحساء وقربها من مدينة الحدث العالمي الأشهر كأس العالم الذي تحتضنه الدوحة «حوالي 250 كلم فقط»، يؤهلها بقوة أن تكون في دائرة الضوء خاصة مع وجود الإمكانات الكبيرة والمتنوعة مع البنية الأساسية التي تسهل عملية الانتقال بكل سهولة، وهي مدينة لها سمعتها الطيبة في استقبال السياح على مدار العام.
مشاركة :