أكد الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، مشعل الفايز أن أوضاع اللاجئين يمكن وصفها بالهشة، وأن امتناع المجتمع الدولي عن تمويل القطاع الإنساني سيؤدي حتماً إلى أزمة إنسانية في الأشهر المقبلة، ففي هذا العام لوحظ بأن الآثار الاقتصادية من جائحة كورونا، إضافة إلى الارتفاع في تكاليف المعيشة وارتفاع تعرفات المرافق والخدمات، قد تركت تداعيات خطيرة على اللاجئين، حيث يُظهر مرصد المفوضية (إطار تقييم الضعف) بأن المزيد من اللاجئين قد لجأوا للديْن حتى يتمكنوا من تأمين الغذاء أو تغطية الإيجار (تحديداً 85 في المئة من أسر اللاجئين السوريين و93 في المئة من أسر اللاجئين من جنسيات أخرى). وواصل الفايز بالقول: «إنّ 46 في المئة من الأهالي يقلصون جرعات غذائهم لتوفير القليل من الطعام لأطفالهم، لذا فإن الأمن الغذائي على المحك. كما وأن آليات التكيّف السلبية آخذة في الارتفاع، حيث يقوم عدد متزايد من الأُسر بالامتناع عن إرسال أطفالهم إلى المدارس لمحاولة العثور على أعمال خطرة لهم تساعدهم على تغطية نفقات المعيشة، ويمكن وصف وضع اللاجئين بالهش ويعد قيام المجتمع الدولي بتمويل القطاع الإنساني أمراً في غاية الضرورة، لمنع أي أزمة إنسانية محتملة في الأشهر المقبلة». مستقبل الكرفانات وعند السؤال حول مصير المخيمات، وهل يوجد مخططات لتحويل الكرفانات إلى مساكن عادية لا سيما أن إأكبر المخيمات هو مخيم الزعتري، أشار الفايز في تصريحات لـ «البيان»: «من حيث المبدأ، يعتبر مفهوم مخيم اللاجئين حلاً مؤقتاً، ويُتوقع أن يبلغ متوسط العمر الافتراضي لأي مخيّم 17 عاماً فقط. ومع ذلك، نظراً لاستمرار الأزمة في سوريا، لا يمكننا التنبؤ بما سيُظهره المستقبل، بسبب طبيعة كل من مخيمي الزعتري والأزرق المؤقتة، ولا توجد خطط لتحويل الكرفانات إلى وحدات سكنية عادية». نقص التمويل وشدد الفايز على أن المفوضية تناشد المجتمع الدولي حتى لا ينسى الأردن واللاجئين المتواجدين على أراضيه، فالمفوضية في الأردن ينقصها حالياً 34 مليون دولار أمريكي لمتابعة برامج المساعدة النقدية والرعاية الصحية حتى نهاية العام 2022. كما وتراقب المفوضية باستمرار الوضع والتطورات وتخطط لأنشطتها وفقاً لذلك. ومع ذلك، «إذا لم يتم ضخ التمويل بسرعة، فإن الوضع سينزلق مرة أخرى لتغدو أزمة إنسانية في غضون أشهر قليلة» كما حذر ممثل المفوضية في الأردن مؤخراً. وبحسب التقديرات الرسمية يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن 1.3 مليون شخص يعيشون في مخيمات أقيمت لهم في عدة مناطق داخل البلاد أكبرها مخيم الزعتري، ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المفوضية 760 ألف لاجئ ويعيش 17 % فقط منهم في مخيمات اللاجئين، ويعيش الباقون في بلدات ومدن في جميع أنحاء المملكة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :