بالتزامن مع تواصل أحداث العنف في العاصمة العراقية، ثمن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الاثنين دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقوى سياسية أخرى إلى وقف العنف في البلاد. وقال الكاظمي عبر حسابه على تويتر إنه يثمن أيضا دعوة رئيس تحالف الفتح هادي العامري وكل المساهمين في التهدئة ومنع المزيد من العنف. كما دعا رئيس الوزراء الجميع إلى «تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي». وأعلن مقتدى الصدر عبر قيادي من التيار الصدري في وقت سابق اليوم إضرابا عن الطعام «حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح». وقال رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي حسن العذاري عبر حسابه على تليغرام «إزالة الفاسدين لا تعطي أحدا مهما كان مسوغا لاستعمال العنف من جميع الأطراف». كما دعا العامري إلى التهدئة وناشد كل الأطراف بالتوقف عن استخدام السلاح، مشيرا إلى أنه لا يوجد حل «إلا بالحوار والتفاهم». كذلك، شدد زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي على وجوب وقف القتال والاستماع لنداء العقل. من جانبه، دعا مسعود بارزاني، جميع الأطراف لضبط النفس والتحلي بالمسؤولية. جاءت هذه الدعوات بعدما أعلن الصدر اعتزال العمل السياسي، ما دفع المئات من أتباعه الغاضبين إلى اقتحام القصر الحكومي، واندلاع اشتباكات مع قوات الأمن قتل فيها 12 شخصاً وجنديين من الجيش العراقي، بحسب «فرانس برس». وقام المتظاهرون الموالون لرجل الدين مقتدى الصدر بإزالة الحواجز الأسمنتية خارج القصر الحكومي واخترقوا بوابات القصر. ما دفع الجيش العراقي إلى اعلان حظر تجول على مستوى البلاد وعلق رئيس الوزراء المؤقت جلسات مجلس الوزراء ردا على العنف. وكان الصدر أعلن في وقت سابق اليوم بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.
مشاركة :