أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن المرأة عضد مسيرة البناء والتمكين لدولة الإمارات وأيقونة إنجازاتها الوطنية وريادتها العالمية، فابنة الإمارات شريكة في ترسيخ نموذج إماراتي تنموي فريد ينظر له العالم أجمع بكل تقدير واحترام. وقالت سموها، في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن نموذج تمكين المرأة الإماراتية الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وازدان بالإنجازات الوطنية الرائدة في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة، يتواصل في مسيرتنا نحو 50 عاماً جديدة من التنمية والريادة والازدهار المستدام. وفيما يلي نص الحوار: ■■ تمتلك دولة الإمارات أنموذجاً رائداً في تمكين المرأة أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ما رؤية سموكم لاستدامة وتطور هذا النموذج؟ ■ المرأة الإماراتية سطرت بنجاحاتها واقعاً ملهماً للعالم أجمع، وتحمل اليوم آمال وطموحات وطن نحو مستقبل مزدهر ومستدام، فبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة؛ تنطلق ابنة الإمارات صوب آفاق الريادة العالمية متسلحة بمسيرة تمكين أرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتعززت وازدانت بالإنجازات تحت قيادة المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، وباتت نموذجاً يحتذى لنساء العالم، نموذجاً ملؤه الريادة والطموح بفضل اهتمام ودعم صاحب السمو رئيس الدولة. إن تطلعات المرأة الإماراتية تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لا حدود لها وعزيمتها وإرادتها لخدمة وطنها هي ركيزة الانطلاق نحو مستقبل عنوانه الريادة والرخاء للوطن والمواطن. ■■ جاء خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ليقدم خارطة طريق لمستقبل مزدهر ومتطور للوطن والمواطن، فما الرؤية المستقبلية لدور المرأة الإماراتية؟ ■ شكّل خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، خارطة طريق للمستقبل، ومستقبل دولة الإمارات يرتكز على سواعد أبنائها، وأبناء الإمارات أمانة ومسؤولية تضطلع بها بكل إخلاص وتفان المرأة الإماراتية. إن منهج «سعادة المواطن ورعايته» الذي أكده خطاب سموه يجسد ما توليه قيادتنا الرشيدة من دعم ورعاية لأبناء الوطن من أجل ضمان توفير الحياة الكريمة لهم، كما أن تأكيد سموه أن مسؤوليتنا تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل، إنما هي رسالة ملهمة تحفز المرأة الإماراتية على العمل الدؤوب والاجتهاد والمثابرة من أجل إعداد أبنائنا للمستقبل. ■■ وجهتم سموكم بأن يكون شعار يوم المرأة الإماراتية «واقع ملهم.. مستقبل مستدام».. فيكف تنظرون إلى دور المرأة الإماراتية في حاضر ومستقبل دولة الإمارات؟ ■ تمضي دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، نحو ترسيخ دعائم دولة قوية طموحة رائدة ملهمة للعالم أجمع، فبعد الإنجازات النوعية والمهمة التي حققتها على مدار 50 عاماً، وعمت فوائدها العالم أجمع وليس الإمارات وحسب، ننطلق نحو رحلة 50 عاماً جديدة من الإرادة والعمل الجاد من أجل صون مكتسباتنا وتحقيق الاستدامة لإنجازاتنا الوطنية والعمل من أجل تحقيق ريادة إماراتية في المجالات كافة. لطالما كانت المرأة الإماراتية محوراً مهماً وركيزة أساسية في حاضر ومستقبل الدولة، فما تحقق على أرض الواقع من إنجازات هو ثمرة جهود مضنية وعمل دؤوب كانت المرأة حاضرة وفاعلة بقوة فيه، أما المستقبل، فمازال عامراً بالفرص للمرأة الإماراتية كي تحقق المزيد من النجاحات والإنجازات في ظل دعم لا محدود ومتابعة مستمرة من قيادة الدولة الرشيدة. ■■ رعاية الأطفال وإعدادهم بالشكل الأمثل للمستقبل، ظل دائماً محور اهتمام قيادتنا الرشيدة، فكيف نسهم في حماية أطفالنا من تحديات العصر والعمل معاً بالشكل الأمثل من أجل تأهيل أجيال المستقبل؟ ■ الاهتمام بالأطفال في دولة الإمارات، هو نهج راسخ منذ قيام الاتحاد أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ويتواصل بدعم ورعاية القيادة الرشيدة، فرعاية الأطفال وإعدادهم بالشكل الأمثل للمستقبل يجسد رؤية الدولة في بناء الإنسان باعتباره ثروتنا الحقيقة التي تعزز إنجازاتنا وتقدمنا على الصعد كافة. وفي ظل تحديات العصر أصبحت المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة الإماراتية كبيرة من أجل حماية أطفالنا وتنشئتهم تنشئة صالحة والعمل على تعزيز الهوية الوطنية لديهم. وقد جاء إطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة عام 2016 بهدف إبراز اهتمام دولة الإمارات بقضايا الأمومة والطفولة على المستوى المحلي والعالمي، وتشجيع الأفراد والجهات الحكومية والخاصة في الدولة على البحث العلمي والدراسات المتخصصة في مجال الأمومة والطفولة، وابتداء من العام الجاري تحولت هذه الجائزة إلى جائزة دولية وذلك لإتاحة الفرصة للمشاركات على النطاق العالمي. ■■ ماذا عن خطة العمل الوطنية حول المرأة والسلام والأمن على مستوى دول الخليج العربي ورؤيتكم لدورها الداعم لمسيرة تمكين المرأة؟ ■ تعد الخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ القرار «1325» الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي تم إطلاقها في العام 2021، الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك امتداداً لجهود دولة الإمارات في تعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن. وقد جاء إطلاق هذه الخطة بعد جهود كبيرة ومخلصة قام بها فريق عمل الاتحاد النسائي العام وجميع الجهات الوطنية «الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني» لتنفيذ الالتزامات العالمية بشأن المرأة والسلام والأمن. وتجسد هذه الخطة رسالة دولة الإمارات السامية الداعمة للسلام والاستقرار في العالم أجمع من أجل خير البشرية جمعاء كما تؤكد أيضاً الحرص على بناء قدرات النساء في جميع القطاعات وذلك انطلاقاً من الإيمان المطلق بدورها المهم في ترسيخ دعائم مجتمعات آمنة مستقرة ومزدهرة. ■■ جهود «أم الإمارات» بارزة لاستدامة التراث والحفاظ عليه حياً في وجدان الشباب تخليداً لنهج زايد وترسيخاً للهوية الوطنية الإماراتية، ما رؤية سموك لأهمية تربية الأبناء على صون موروثات الأجداد في مواجهة تحديات العصر؟ ■ المرأة الإماراتية نموذج يحتذى في ميادين العلم والعمل، وهي سفيرة لبلادها بسيرتها العطرة وطموحها اللامحدود وتتمتع بكل المقومات لتربية الأبناء تربية صالحة قائمة على احترام العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة ومواجهة تحديات العصر، فابنة الإمارات هي المثال والقدوة وتحرص على إعداد أبنائها وتنشئتهم ضمن بيئة صحية نفسياً وفكرياً حتى يكتسبوا منها مهارات التعامل مع محيطهم ومواجهة متغيرات الحياة، ما يؤهلهم للأدوار القيادية والمسؤوليات الجسام. وفي هذا الإطار حرصنا على إنشاء أول أكاديمية متخصصة في الحرف الإماراتية بالاتحاد النسائي العام «أكاديمية الحرفيات الإماراتيات» وذلك بهدف الحفاظ على استدامة التراث وتربية بنات الإمارات على أن يصبحن حاميات لتراث بلادهن، وتمكين الإماراتية اقتصادياً لتكون رائدة أعمال، وتقديم الدعم والرعاية لأصحاب الهوايات. ■■ ما رسالة سموكم للمرأة الإماراتية؟ ■ أنجزت دولة الإمارات ولله الحمد مسيرة 50 عاماً من العمل الجاد والنجاحات والإنجازات الاستثنائية، فرحلة دولة الإمارات انطلقت من الصحراء ووصلت إلى عنان الفضاء حاملة معها طموح وطن اللامستحيل ومسطرة نموذجاً تنموياً رائداً ينظر له العالم أجمع بكل تقدير واحترام. ومع الانطلاق في مسيرة الـ50 الجديدة، فإننا ندعو كل بنات الوطن إلى الفخر والاعتزاز بكل ما تحقق من إنجازات، والبناء عليه من أجل مواصلة مسيرتنا التنموية والعمل يداً بيد من أجل مستقبل مزدهر مستدام للأجيال المقبلة. أثبتت المرأة الإماراتية أنها أهل لكل ما يلقى على عاتقها من مسؤوليات، وأنها جديرة بثقة القيادة الرشيدة التي تمنحها كل أشكال الدعم والمساندة، واليوم المسيرة تتواصل والمرأة الإماراتية شريكة في هذه المسيرة التي نصبو خلالها إلى ترسيخ دعائم وطن مزدهر، متقدم، منجز، رائد، لا يرضى إلا بالمركز الأول والريادة العالمية. • تطلعات المرأة الإماراتية تحت قيادة محمد بن زايد لا حدود لها وعزيمتها وإرادتها لخدمة وطنها هي ركيزة الانطلاق نحو مستقبل عنوانه الريادة والرخاء للوطن والمواطن. • ابنة الإمارات تنطلق صوب آفاق الريادة العالمية متسلحة بمسيرة تمكين أرسى دعائمها الشيخ زايد. • مستقبل الإمارات يرتكز على سواعد أبنائها، وأبناء الإمارات أمانة ومسؤولية تضطلع بها بكل إخلاص وتفان المرأة الإماراتية. • الإمارات تمضي نحو ترسيخ دعائم دولة قوية طموحة رائدة ملهمة للعالم أجمع. • منهج «سعادة المواطن ورعايته» يجسد ما توليه قيادتنا الرشيدة من دعم ورعاية لأبناء الوطن. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :