الأكبر منذ بداية الهدنة.. هجوم حوثي على تعز

  • 8/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية خروقاتها اليومية للهدنة الأممية في مختلف الجبهات القتالية في اليمن، حيث شنت خلال اليومين الماضيين هجمات عسكرية مكثفة على مواقع الجيش اليمني في محافظتي تعز والضالع مستخدمة الطيران المسيّر وسلاح المدفعية. وفي تصعيد وصف بالتهديد الخطير وغير المسبوق للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، شنت ميليشيات الحوثي الإرهابية مساء الأحد الماضي هجوما عسكريا هو الأكبر والأوسع على مواقع الجيش اليمني في مدينة تعز جنوبي البلاد. وقال مسؤول عسكري في محور تعز لـ"الرياض": إن الميليشيات الحوثية شنت هجوما عسكريا واسعا وغير مسبوق على مواقع الجيش الوطني في منطقة الضباب وفي الكربة والذئاب، وتباب الصغير، والمضيض والراعي في منطقة ميلات التابعة لمديرية جبل حبشي غربي مدينة تعز" مشيراً إلى أن الحوثيين هاجموا الجبهة الغربية بأنساق كبيرة مصحوبين بقصف مدفعي مكثف. وأوضح أن الهجوم الحوثي غرب مدينة تعز استمر 13 ساعة متواصلة وكان يهدف لقطع الشريان الوحيد الرابط بين مدينة تعز والعاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلين من المقاومة الشعبية تصدت للهجوم. وأسفرت المعارك عن مقتل 10 جنود من قوات الجيش الوطني وأصيب 7 آخرون، كما قُتل 23 عنصراً من الميليشيات الحوثية وأصيب نحو 30 آخرين بحسب قيادة محور تعز. وعلقت اللجنة العسكرية الحكومية مشاركتها في المحادثات الجارية في العاصمة الأردنية عمان بهدف تعزيز الرقابة على الخروقات وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد. وأوضحت اللجنة في بيان لها أن هذا التعليق يأتي نتيجة لقيام الميليشيات الحوثية بشن هجوم عسكري واسع في محافظة تعز نتج عنه عشرات القتلى والجرحى، وكان هذا الهجوم يستهدف إغلاق آخر شريان رئيس يغذي مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات. يأتي هذا أيضا في ظل استمرار الخروقات اليومية للهدنة باستخدام الطيران المسير والصواريخ الباليستية والتحشيد المستمر وغيرها من الأعمال العسكرية التي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى خلال فترة الهدنة. وقالت اللجنة العسكرية الحكومية إن تعليقها لمشاركتها سيستمر حتى "إشعار آخر" داعية اللجنة الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص لليمن هانس جروند برج للاضطلاع بواجباته تجاه هذه الممارسات والجرائم التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وأن يوضح للعالم حقيقة التعنت الحوثي والأساليب الملتوية التي يمارسها في التملص من التزاماته بالهدنة الإنسانية. في السياق قالت الحكومة اليمنية، "الاثنين": إن ميليشيا الحوثي الإرهابية شنت هجوماً عنيفاً على منطقة الضباب غربي مدينة تعز، في محاولة لقطع الشريان الوحيد الرابط بين المدينة المحاصرة فعلا منذ سبع سنوات ومحافظة عدن. وأضافت في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية، أن الهجوم الذي استمر من مساء الأحد وحتى فجر أمس الاثنين "أسفر عن مقتل 10 جنود وجرح 7 آخرين". مؤكدة أن الهجوم تحدّ صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ سبع سنوات، والتي ترفض مليشيات الحوثي الوفاء بالتزامها بفتح الطرق الرئيسة منها وإليها. وقالت الحكومة اليمنية إنها "لن تسمح لميليشيا الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم إلى السلام والاستقرار وتحمل المليشيات الحوثية عواقب ذلك". واعتبرت الهجوم الحوثي تصعيدا خطيراً داعية المبعوث الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لجماعة الحوثي في تعز خاصة. كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية لتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية. إلى ذلك قال عبدالكريم شيبان رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الأردن بشأن فتح الطرقات ورفع الحصار عن تعز إن "محاولة الحوثي مساء الأحد الماضي، قطع آخر شريان على تعز ينسف كل ادعاءات حرصها على رفع الحصار". واعتبر أن هذا الانكشاف ليس بجديد، فالتنصل من الالتزامات وتقويضها سمة بارزة في سلوكها منذ زمن طويل. داعيا المبعوث الأممي إلى إدانة هذه الهجمات، وإلزام ميليشيا الحوثي بتنفيذ بنود الهدنة. على صعيد متصل حذرت اللجنة الوطنية للتحقيق في اليمن من الهجمات الحوثية على محافظة تعز وكشفت أن ميليشيات الحوثي مسؤولة عن مقتل 240 مدنيًا وإصابة 655 جريحًا خلال الأشهر الماضية. وأوضحت اللجنة أن الهجوم الحوثي وخروقات الميليشيا للهدنة يأتي في الوقت الذي تنصب فيه جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الإنسانية والبناء عليها لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام في اليمن.

مشاركة :