المناطق_مكة المكرمة افتتح معرض فن الكاريكاتير للهواة والمحترفين تحت عنوان «فن الكاريكاتير الأول»، في صالة عبدالرحيم رضوي للفنون بجمعية الثقافة والفنون بجدة، وبمشاركة حوالي 60 عملا كاريكاتيريا. وقال مدير فرع وزارة الإعلام بمكة المكرمة عبدالخالق الزهراني، الذي افتتح المعرض: أشكر مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح؛ لبذله جهودا واضحة في سبيل احتواء الشباب وإبراز مواهبهم، وأشكر الفنانين على لوحاتهم المعبرة التي تتحدث عن فن عريق وهو فن الكاريكاتير، بإبداعه وتميزه، وربما لوحة واحدة تغني عن قراءة كتاب كامل. وأشار إلى أن هذا الفن الأصيل بدأ من إيطاليا، وانتشر في مختلف أنحاء العالم، وأخذ وضعه في بعض الدول العربية مثل السعودية ومصر، وأضاف: وهذا يعد المعرض الأول، وأتمنى أن نرى معارض قادمة تكون في منافسة قوية وجوائز تخصص للأعمال الفنية المتميزة، لأنه فن جدير بالاهتمام والتقدير. فيما قال رئيس جمعية الثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح، إن جمعية الثقافة والفنون بجدة تسعى إلى تفعيل دور المثقفين والفنانين، وتمكينهم من إطلاق قدراتهم وتحرير طاقاتهم الإبداعية في شتى المجالات الثقافية والفنية، ويعد فن الكاريكاتير من فنون الرسم التي لها أهداف توعوية وتثقيفية، ويحمل رسائل إنسانية، وفي ظل غيابه بسبب تراجع الصحف الورقية التي كانت تُعنى به، عملت الجمعية على تحفيز الفنانين على العودة من خلال المعارض الفنية، ويحتوي المعرض على لوحات متنوعة ومتعددة المواضيع تصب في مسار ترسيخ القيم. وقال الفنان عبدالرحمن هاجد: الكاريكاتير فن يحظى بمتابعة كبيرة من فئات المجتمع، كونه فنا محببا للنفس ويختصر الكثير من الكلمات في رسم مُعبر، والمعارض المخصصة في هذا المجال هي أحد الروافد للوصل بين الجمهور، وهذا مؤشر جيد إلى أن هذا الفن ما زال يحظى بحب الناس رغم اكتساح التقنية واختلاف الطرق في نشر المحتوى المتخصص في رسوم الكاريكاتير. أما الفنان أمين ناصر الحبارة فتحدث قائلا: اعتدنا أن يكون أغلب معارضنا الفنية مرتبطا بالفن التشكيلي، وجميل أن نرى هذا التنوع، وأن نشاهد معرضا للكاريكاتير يضم لوحات وأفكارا ومواضيع مختلفة تناقش قضايا متعددة بطريقة ساخرة ومحببة لدى أفراد المجتمع. وحول مشاركته قال: شاركت بعدة لوحات جميعها عبارة عن كاريكاتيرات صامتة، فالكاريكاتير الصامت لغة تواصل يفهمها جميع شعوب العالم، وهي قادرة على أن تصل إلى أقصى بيت في المشرق والمغرب، فهي لغة مشتركة بين أفراد العالم، كما شاركت في موضوعات اجتماعية وإنسانية؛ كونها الأقرب لدى كثير من الناس. وأكد أن فنان الكاريكاتير يحمل رسالة قادرة على أن تصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع بطريقة ساخرة يفهمها الصغير قبل الكبير، وأنه فن يعتمد بشكل عام على الفكرة، إذ إن الفكرة القوية هي جوهر فن الكاريكاتير.
مشاركة :